قادة أورومتوسطيون يجتمعون في برشلونة لتجديد التزام 30 عاما بالتعاون الإقليمي
قادة أورومتوسطيون يبحثون اعتماد رؤية استراتيجية جديدة للاتحاد من أجل المتوسط
إقرار ميثاق الاتحاد الأوروبي للمتوسط من دوله الأعضاء وشركائهم في جنوب المتوسط الأسبوع المقبل
أخبار اليوم - يستضيف الاتحاد من أجل المتوسط، الأسبوع المقبل، المنتدى الإقليمي العاشر في برشلونة تحت شعار "معا من أجل شراكة أورومتوسطية أقوى"، بعد 30 عاما على إطلاق عملية برشلونة، التي أرست أسس الحوار والتعاون الأورومتوسطي.
ويحتفي المنتدى بثلاثة عقود من الالتزام الجماعي بالسلام والاستقرار والازدهار في منطقة المتوسط، مع إعادة تأكيد الرؤية المشتركة لشراكة أقوى وأكثر مرونة في مواجهة التحديات الملحة الراهنة، بما في ذلك عدم المساواة والبطالة وارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الفرص وتزايد آثار تغير المناخ والإجهاد المائي.
ويجمع الشق الوزاري من المنتدى الإقليمي، المقرر عقده في 28 تشرين الثاني، وزراء الخارجية لبحث أبرز التحديات الملحة في المنطقة - بما في ذلك الوضع المقلق في الشرق الأوسط - وإقرار رؤية استراتيجية جديدة للاتحاد من أجل المتوسط.
وسيترأس الاجتماع الوزاري كل من نائب رئيس الوزراء زير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية كايا كالاس. وسيستضيفه وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، بحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل.
وتتمحور الرؤية الجديدة، التي تم صياغتها من خلال عملية تشاورية مكثفة، حول ثلاثة أبعاد أساسية: ربط الشعوب من خلال التعليم والتنقل والمهارات والإدماج؛ وربط البلدان من خلال الحوار والمرونة المناخية وأمن الطاقة والمياه؛ وربط الاقتصادات من خلال التجارة والاستثمار والبنية التحتية والتعاون الرقمي.
كما سيُعقد حدث رفيع المستوى لإطلاق ميثاق الاتحاد الأوروبي من أجل المتوسط على هامش المنتدى الإقليمي، إذ من المتوقع أن يحظى الميثاق بتأييد سياسي من الاتحاد الأوروبي وشركائه في جنوب المتوسط.
وطيلة الأسبوع، سيجتمع ممثلو المجتمع المدني والسلطات المحلية والحكومات الإقليمية والمنظمات الدولية والإقليمية في سلسلة من الاجتماعات والفعاليات رفيعة المستوى.
وستركز المناقشات على تعزيز الاستجابات الإقليمية المنسقة لتغير المناخ، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، والسلام والأمن، مع استكشاف فرص تعميق التعاون من خلال الرؤية الاستراتيجية الجديدة للاتحاد من أجل المتوسط والميثاق الجديد للاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط.
وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل "ستكون برشلونة عاصمة الحوار المتوسطي بينما نحتفل بمرور ثلاثين عامًا على إطلاق مسار برشلونة. يمثل منتدى هذا العام لحظة فارقة بالنسبة للاتحاد من أجل المتوسط، مع إقرار رؤية استراتيجية جديدة تعزز دورنا كمنصة رئيسية للعمل الجماعي والحوار في المنطقة، تربط بين الشعوب والبلدان والاقتصادات".
وأضاف "ونحن إذ نحتفي بثلاثة عقود من التعاون، نتطلع أيضًا بعزم إلى منطقة متوسطية أكثر ترابطًا واستقرارًا وازدهارًا".
القمة الأورومتوسطية للمناطق
يجتمع في القمة الأورومتوسطية للمناطق، التي تنطلق في 20 تشرين الثاني، قادة المناطق وممثلو السلطات المحلية من مختلف أنحاء المتوسط لمناقشة البعد المحلي والإقليمي للتعاون الأورومتوسطي، واعتماد إعلان مشترك يعزز الدور المحوري للمناطق في تشكيل مستقبل المتوسط.
وسيرأس القمة سلفادور إيَّا، رئيس حكومة كاتالونيا، وبمشاركة ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، وستيفانو سانينو، المدير عام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج بالمفوضية الأوروبية.
وتُختتم الجلسة بكلمة لجاومي دوتش، وزير الاتحاد الأوروبي والعمل الخارجي، بحكومة كاتالونيا، علماً بأن القمة ستُعقد بالتزامن مع الجمعية العامة لمؤتمر المناطق البحرية الطرفية.
ورشة عمل حول حرائق الغابات
يجتمع الخبراء والعلماء وسلطات الحماية المدنية من جميع أنحاء المنطقة في برشلونة في 25–26 تشرين الثاني، لتعزيز التأهب الإقليمي وتبادل أفضل الممارسات وتشجيع الابتكار في الحد من مخاطر الكوارث، وذلك مع ازدياد طول وشدة مواسم حرائق الغابات في منطقة المتوسط.
وسيشارك في ورشة العمل جيوفاني دي جيرولامو، رئيس المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية والمساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية، وناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب ممثلين عن منظمات مثل وكالة الفضاء الأوروبية أو مركز برشلونة للحوسبة الفائقة.
مؤتمر المجتمع المدني الأورومتوسطي
بمناسبة مرور 30 عامًا على انطلاق عملية برشلونة، سيجمع مؤتمر المجتمع المدني في 26 تشرين الثاني، أكثر من 100 ممثل من المنظمات الإقليمية والمؤسسات لتعزيز دور المجتمع المدني في بناء منطقة متوسطية شاملة ومستدامة.
وفي ظل التحديات الإقليمية الملحة، بما في ذلك مخاطر المناخ والعدالة الاجتماعية والتكامل الاقتصادي، سيطلق المؤتمر حوارًا مستمرًا لتحويل الرؤى المشتركة إلى تعاون دائم، وتعزيز الحوكمة التي تركز على الإنسان، والتعاون المؤسسي، والاستدامة طويلة الأجل من أجل منطقة متوسطية مبنية ليس فقط لشعبها، ولكن بسواعده.
وسيشارك في المؤتمر ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، وسينين فلورينسا، رئيس المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، وجوزيف فاريه، مدير مؤسسة آنا ليند، من بين ممثلين آخرين لمنظمات المجتمع المدني الرائدة من جميع أنحاء المنطقة.
مؤتمر شبكة مدن المتوسط
في يومي 26، و27 تشرين الثاني، سيعمل رؤساء البلديات والممثلون المحليون من جميع أنحاء المنطقة على توحيد الجهود مع المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية وأصحاب المصلحة الاجتماعيين والاقتصاديين لتعزيز أدوار المدن في صياغة الأجندة الأورومتوسطية والنهوض بالقيادة المحلية من أجل التحول العالمي.
وسيرأس مؤتمر شبكة مدن المتوسط، عمدة برشلونة، جاومي كولبوني، بمشاركة كل من دوبرافكا شويتسة، المفوضة الأوروبية للمتوسط؛ وعبد الرحمن العصفور، الأمين العام لمنظمة المدن العربية؛ ولويزة موريه، رئيسة مجلس محافظة برشلونة؛ وجاومي دوتش، وزير الاتحاد الأوروبي والعمل الخارجي في حكومة كاتالونيا؛ وناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، وسين فلورنسا، رئيس المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، إلى جانب رؤساء بلديات بيروت (لبنان)، وبيت لحم (فلسطين)، وطرابلس (ليبيا)، ومرسين (تركيا)، وصيدا (لبنان)، ومحافظي القدس، وأريحا، ووادي الأردن، وغيرهم.
وسيُعقد الحدث بالتزامن مع الجمعية العامة السنوية لشبكة المدن المتوسطية.
المؤتمر الاقليمي للمرونة والتعافي
في 27 تشرين الثاني، ينطلق المؤتمر الاقليمي للمرونة والتعافي، تحت شعار "تعزيز الاستجابات الجماعية للأزمات: بناء منطقة متوسطية قادرة على الصمود من خلال الشراكات الاستراتيجية".
وسيتناول الحدث الذي يقوده الاتحاد من أجل المتوسط أجندة المرونة في المنطقة - من الكوارث المناخية إلى التعافي من النزاعات - واستكشاف فرص تعزيز الشراكات مع المناطق المجاورة.
وسيشارك في الحدث جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ورائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا.
إحياء الذكرى 30 لعملية برشلونة ويوم المتوسط
في 28 تشرين الثاني، تنطلق فعالية ثقافية مفتوحة في قصر الموسيقى الكاتالونية ببرشلونة
تحتفي للجمهور هذا العام بالذكرى الثلاثين لعملية برشلونة وبيوم المتوسط، وتبرز الثقافة كجسر للتفاهم بين شعوب المنطقة.
ويتضمن البرنامج تحفة مانويل دي فالا El Amor Brujo، التي تؤديها أوركيسترا كاماريتا بينديز تحت قيادة عازفة الكمان الشهيرة إيلينا راي، وبمشاركة مغنية الفلامنكو الشهيرة مايتي مارتن.
وفي افتتاح الفعالية الثقافية، سيقوم عازف العود السوري غني ميرزو والممثلة السورية الكاتالونية منار تالجو بأداء مقطوعات موسيقية عربية وتلاوة قصائد لشاعرات من منطقة المتوسط، في مزيج فني يجمع بين تقاليد الفلامنكو والعربية والغجرية ليجسد رسالة الحوار والتواصل والأمل من أجل منطقة متوسطية يسودها السلام.
المملكة