أخبار اليوم – ساره الرفاعي
دعت المحامية دينا عوني البشير الحكومة إلى وقف إجراءات بيع الأراضي التابعة لموقع مصنع الإسمنت في الفحيص، مؤكدة أن هذه الخطوة أثارت غضب الأهالي والفعاليات المدنية في محافظة البلقاء، وأن ملف الأراضي لا يمكن التعاطي معه بمعزل عن أصحاب الحق والمجتمع المحلي.
وقالت البشير في تصريح لها إن الأراضي التي جرى استملاكها سابقًا لغايات النفع العام لا يجوز أن تُطرح اليوم في مزاد علني دون خطة واضحة أو اتفاق مسبق مع ممثلي مدينة الفحيص، معتبرة ذلك إخلالًا بالعدالة وبالثقة التي قدّم من خلالها الأهالي تلك الأراضي للدولة.
وأضافت أن أبناء الفحيص كانوا يتوقعون استثمار هذه المساحات في مشاريع تنموية وحدائق ومساحات خضراء تخدم المجتمع المحلي وتعزز هوية المكان، لا أن تتحول – وفق وصفها – إلى امتداد عمراني إسمنتي يكرر الواقع السابق دون رؤية واضحة.
وانتقدت البشير ترك إدارة هذا الملف بيد قرار الإعسار الذي يتحكم بالأراضي وفق اعتبارات مالية، مشيرة إلى أن هذا القرار يتجاهل البعد الاجتماعي والوطني والقانوني ويضع مستقبل المدينة بيد جهة لا تمثل أبناءها.
وطالبت البشير الحكومة بعقد اجتماع عاجل يضم ممثلي الفحيص والجهات ذات العلاقة لوضع تصور مشترك يضمن المصلحة العامة ويحفظ حقوق المجتمع المحلي، مؤكدة أن المضي بالبيع دون تشاور أو توافق لا يمكن القبول به.
وختمت بالتأكيد على أن المطالبة ليست اعتراضًا على الاستثمار أو التنمية، بل على الأسلوب الذي يُدار به الملف بعيدًا عن الحوار والشراكة مع أبناء المدينة، داعية إلى إعادة دراسة القرار واحترام خصوصية المكان وحق أهله في تحديد مستقبل أرضهم.