أخبار اليوم – تالا الفقيه

قال الخبير الاقتصادي الدكتور قاسم الحموري إن قطاع الإنشاءات يعد من أكثر القطاعات استيعابًا للعمالة، وأي توسع أو نشاط عمراني كبير، مثل إقامة مدينة جديدة، سيؤدي بطبيعته إلى خلق فرص عمل واسعة في مجالات متعددة.

وأوضح الحموري أن إنشاء مدينة بهذا الحجم يعني زيادة الطلب على العمالة المباشرة منذ المراحل الأولى للمشروع، بدءًا من أعمال الحفر والتهيئة وتشغيل الآليات وسائقيها والمرافقين لهم، وصولًا إلى مراحل البناء التي تحتاج إلى عمال متخصصين في الحجر والرمل والخرسانة والحديد وغيرها من مواد البناء.

وأضاف أن المراحل اللاحقة، وخصوصًا مرحلة التشطيبات، ستخلق طلبًا إضافيًا على مهارات متنوعة تشمل الدهانات والنجارة والألمنيوم والكهرباء والتمديدات الصحية، وغيرها من المهن المرتبطة بالإنشاءات، ما ينعكس إيجابًا على حجم التشغيل في السوق المحلي.

وأشار الحموري إلى أن أثر المشروع لن يقتصر على العمالة المباشرة فقط، إذ سيخلق أيضاً طلبًا غير مباشر على سلع وخدمات متعددة، تشمل النقل، المطاعم، محال بيع الأدوات المنزلية والملابس، إضافة إلى الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية، ما يؤدي إلى حركة اقتصادية أوسع داخل السوق.

ورغم ذلك، أكد الحموري أهمية وجود دراسة جدوى اقتصادية واضحة وشفافة قبل البدء بتنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن هناك تساؤلات عديدة حول مدى جاهزية الدراسات الخاصة بالمشروع، وما إذا كان إنشاء مدينة جديدة هو الخيار الأفضل للاستثمار أم أن هناك بدائل أكثر جدوى اقتصاديًا.

وختم الحموري بالقول إن الأثر على سوق العمل سيكون حتميًا وإيجابيًا في حال الالتزام بالخطة التنفيذية ودراسات الجدوى، مؤكدًا أن مثل هذا المشروع قد يسهم في تخفيف معدلات البطالة وتحريك الاقتصاد إذا أُدير بطريقة مدروسة وضمن رؤية واضحة.
[4:44 AM, 12/1/2025] الدكتور سهم العبادي: النعيمي: أزمة البنية التحتية في إربد أصبحت عبئًا يوميًا وحلّها لم يعد خيارًا