أخبار اليوم - قال المهندس إبراهيم العمد، رئيس قسم بحوث الزيتون في المركز الوطني للبحوث الزراعية والمسؤول عن مختبر فحص زيت الزيتون التابع لمهرجان الزيتون 25، إن مهمة الفريق في المهرجان تقوم على ضمان جودة زيت الزيتون الذي يدخل أرض المهرجان، والتأكد من خلوّه من أي غش.
وأضاف العمد أن عملية الفحص تتم عبر عدة خطوات، حيث يتم عند وصول كميات الزيت إلى أرض المهرجان حصر الكمية وتسجيلها من خلال شركة متعاونة، وذلك لإصدار رمز الاستجابة السريعة (QR code) الذي يُقرأ إلكترونيًا. ويتم بعد ذلك حصر الكميات كاملة وأخذ عينات عشوائية ممثلة بالتعاون مع مؤسسة الغذاء والدواء.
وأشار العمد إلى أنه يتم القيام بعملية التحقق الفيزيائي من الوزن، بحيث تكون العبوة ذات سعة 16 كيلوغرامًا، ومع وزن الحديد يصبح وزنها حوالي 17 كيلوغرامًا، ويكون الوزن الصافي للزيت داخلها 16 كيلوغرامًا.
وبيّن أنه بعد ذلك يتم إدخال العينات إلى فحص الغش للتأكد من خلوّها منه. وإذا اجتازت العبوة هذا الفحص، تُحوَّل إلى فحص الحموضة ليتم تصنيفها وفق نتيجته إلى زيت زيتون بكر ممتاز أو بكر عادي، ثم تُعرض على فرق التذوّق الحسي لاستكمال عملية التصنيف.
وبعد الانتهاء من جميع الفحوصات، تُعاد النتائج إلى الجهة المسؤولة عن إصدار الهوية الإلكترونية (QR)، ليتم بعدها السماح بإدخال الزيت إلى المهرجان.
وأكد العمد عدم السماح بإدخال أي عبوة زيت لا تحمل الملصق الإلكتروني الذي يمكن للمواطن قراءته بواسطة الهاتف المحمول.
وأضاف العمد أنه يتم إجراء فحص عينات الغش باستخدام جهاز ضوئي متطور وذكي وعالي الدقة، حيث لا تتجاوز مدة الفحص دقيقة واحدة. وإذا نجحت العيّنة الممثلة للكمية الكاملة، يتم تحويلها إلى أجهزة أخرى لقياس نسبة الحموضة.
وأوضح أن نسبة الحموضة في زيت الزيتون تختلف حسب التصنيف، حيث يجب أن تكون أقل من 0.8% لزيت الزيتون البكر الممتاز وبين 0.8% و2% لزيت الزيتون البكر، وفوق 2% ولغاية 3.3% لزيت الزيتون البكر العادي.
وبيّن أنه في حال تجاوز نسبة الحموضة 3.3% يتم استبعاد الكمية كاملة ومنع إدخالها إلى أرض المهرجان.
وأضاف أنه في حال ثبوت أي حالة غش، يتم التواصل بشكل مباشر مع مؤسسة الغذاء والدواء والشرطة البيئية لحصر الكمية قبل دخولها، ومن ثم إخراجها والتحفظ عليها من قِبل الأجهزة الأمنية المختصة.
الرأي