أخبار اليوم – سارة الرفاعي

قال النائب صالح العرموطي إن الدعوات المتكررة لحل مجلس النواب لا تخدم الظرف السياسي والاقتصادي الراهن، مؤكدًا أن مجلس النواب مؤسسة دستورية منتخبة بإرادة شعبية ولا يجوز التقليل من مكانتها أو المشاركة في ما وصفه بـ"صالونات النميمة" التي تسعى لتشويه صورة المؤسسة التشريعية.

وأوضح العرموطي أن الأردن يمر بمرحلة إقليمية دقيقة تتطلب وجود مجلس نواب فاعل يراقب ويشرّع ويمثل صوت الشعب، خاصة مع التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة، والأوضاع الإنسانية في غزة، والتحركات الداعمة للمشروع الصهيوني في المنطقة. وأضاف أن وجود سلطة تشريعية منتخبة يساهم في تعزيز الاستقرار ووحدة الصف الوطني.

وأشار العرموطي إلى أن حلّ مجلس النواب حاليًا يعني الدخول في فراغ سياسي لا يحتمله الوضع الداخلي، موضحًا أن غياب المجلس يعني غياب الحكومة أيضًا وفق السياق الدستوري، الأمر الذي قد يقود إلى حالة غير مرغوبة شبيهة بالأحكام العرفية أو الشلل المؤسسي، وهو ما لا يتماشى مع مسار الدولة الأردنية أو نظامها الديمقراطي.

وأكد العرموطي أن مواقف النواب تحت القبة تأتي دفاعًا عن الوطن وحقوق المواطنين، مشيرًا إلى أن بعض الأصوات تحاول تحميل مجلس النواب مسؤوليات لا تتعلق بدوره الدستوري. كما دعا الإعلام وأصحاب الرأي إلى تحمّل مسؤولياتهم والابتعاد عن الخطاب السلبي الذي يعمّق الانقسام ويضعف الثقة بالمؤسسات.

وختم العرموطي حديثه بالقول إن حماية الدولة وهيبتها ووحدة المجتمع الوطني أولوية، مؤكدًا أن الاختلاف مشروع لكن الإساءة للمؤسسات الدستورية أو التشكيك بشرعيتها لا يخدم الأردن ولا انسجامه الداخلي في هذه المرحلة الحساسة.