أخبار اليوم – سارة الرفاعي

قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمّان أسعد القواسمي إن حركة الجمعة البيضاء خلال العام الحالي لم تصل إلى مستوى النشاط التجاري المعهود في السنوات السابقة، رغم بدء بعض المحال والعلامات التجارية التخفيضات قبل الموعد المتعارف عليه في آخر جمعة من شهر تشرين الثاني.

وأوضح القواسمي أن جزءًا من الأسواق بدأ العروض قبل الموعد الرسمي، في حين التزمت جهات أخرى بالتوقيت المعتمد واستمرت بالتخفيضات ليومين أو ثلاثة بعده، إلا أن الإقبال كان متفاوتًا من قطاع لآخر. وأشار إلى أن الحركة الأكبر سُجلت داخل المولات والمراكز التجارية الكبرى، لكونها مرتبطة بعلامات عالمية تمتلك استراتيجيات تسويق وتخفيضات مدعومة من الشركات الأم، الأمر الذي منحها قدرة تنافسية أعلى مقارنة بالمحال الصغيرة والمتوسطة.

وبيّن أن المحال المحلية الصغيرة لم تتمكن من تقديم عروض مشابهة في التخفيضات، ما أدى إلى غياب نشاط شامل يغطي قطاع الألبسة بالكامل، وهو ما انعكس على المزاج الشرائي العام. وأضاف أن السيولة المتاحة لدى المواطنين خلال هذه الفترة لعبت دورًا مؤثرًا في الحدّ من الإقبال، إلى جانب المنافسة الواضحة من الطرود البريدية القادمة من الخارج، والتي قدّمت عروضًا كبيرة ضمن ما يسمى بالجمعة البيضاء بشكل موازٍ للأسواق المحلية.

كما أشار القواسمي إلى أن توقيت التخفيضات تزامن مع بداية موسم الشتاء، وهي مرحلة تستقبل فيها المحال بضائع جديدة، الأمر الذي جعل من الصعب إجراء تنزيلات واسعة على بضائع حديثة خلال هذا الوقت من العام.

واختتم القواسمي حديثه بالتأكيد على أن حركة الجمعة البيضاء هذا العام كانت أقل من التوقعات وأضعف مقارنة بالأعوام الماضية، نتيجة مجموعة من العوامل أبرزها ضعف السيولة، المنافسة الإلكترونية، وتفاوت قدرة القطاعات على تقديم عروض حقيقية وجاذبة للمستهلكين.