تقرير أممي: 16 مليون نازح سوري يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة

mainThumb
تقرير أممي: 16 مليون نازح سوري يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة

03-12-2025 09:29 AM

printIcon

أخبار اليوم - أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن أكثر من 16 مليون نازح داخل سوريا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وقال تقرير نشرته المفوضية على موقعها الرسمي "رغم عودة أكثر من مليون لاجئ بشكل طوعي من دول مثل تركيا ولبنان والأردن، وعودة ما يقرب من مليوني نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، فإن البلاد لا تزال تشهد واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدا وإلحاحا في العالم".


وأضاف التقرير أن أكثر من 70% من اللاجئين السوريين يعيشون في فقر، داخل مخيمات النزوح مع وصول محدود إلى الخدمات الأساسية والتعليم أو فرص العمل، وقلة الفرص المتاحة لهم للعودة إلى بلداتهم الأصلية.

وأوضح التقرير الأممي أن الأوضاع داخل سوريا هشة للغاية. فالمنازل وأنظمة المياه والمدارس والمرافق الصحية إما متضررة أو مثقلة بالأعباء، وكثير من العائدين يصلون إلى منازل غير صالحة للسكن أو إلى أحياء تكاد تفتقر إلى الخدمات الأساسية. كما أن المخاطر الأمنية ما زالت قائمة، بما في ذلك تلوث الألغام الأرضية وعدم الاستقرار في عدة مناطق من البلاد.


وتابع "لقد فقد ملايين اللاجئين مصادر رزقهم وأصبحوا غير قادرين بشكل متزايد على تلبية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الحصول على مياه نظيفة وكهرباء وطعام ودواء ودفع الإيجار، كما أن الوضع الاقتصادي عرضهم لمخاطر حماية متعددة، مثل عمالة الأطفال والعنف القائم على النوع الاجتماعي والزواج المبكر وأشكال أخرى من الاستغلال".

كما شدد التقرير على أن وضع اللاجئين السوريين في دول الجوار صعب أيضا. فعدم اليقين الاقتصادي في دول مثل لبنان دفع السوريين هناك إلى الفقر، حيث يعتمد أكثر من 90% من اللاجئين السوريين على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وفي الأردن، أفاد أكثر من 93% من الأسر السورية بأنهم مدينون لتغطية الاحتياجات الأساسية. أما في تركيا، فلا يستطيع 90% من اللاجئين السوريين تغطية نفقاتهم الشهرية أو احتياجاتهم الأساسية بالكامل.

ولفت التقرير إلى أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر للأزمة، فنحو نصف جميع اللاجئين السوريين هم دون سن الثامنة عشرة، وكثير منهم نشأ وهو يعرف فقط الصراع والنزوح.

وأضاف أن وصول أطفال النازحين إلى التعليم غير منتظم، سواء داخل سوريا أو خارجها، مما يضع جيلا بأكمله في خطر. كما أن عمالة الأطفال والزواج المبكر ومخاطر الحماية الأخرى في تزايد مع صعوبة بقاء العائلات.

الأمم المتحدة + الجزيرة