أخبار اليوم - أكدت النائب هالة الجراح، أنّ ارتفاع النفقات الجارية إلى مستويات غير مسبوقة، مع محدودية النفقات الرأسمالية الموجهة للتنمية، يثير قلقًا مشروعًا.
وقالت الجراح خلال كلمتها في مناقشة الموازنة العامة، إنّ الدولة التي يزداد فيها الإنفاق التشغيلي على حساب الاستثمار لن تستطيع خلق فرص العمل أو تحريك عجلة النمو الاقتصادي.
وبينت أنه رغم تثمين مخصصات القطاعات الخدماتية كالتعليم والصحة في الموازنة العامة، الّا أنّ هذه المخصصات يجب أن تدار بكفاءة وأن تترجم إلى أثر ملموس.
وترى الجراح أنّ دين الدولة تجاوز حدود التحمل، وخدمة الدين أصبحت تلتهم جزءًا كبيرًا من الموازنة وأنّ الاستمرار في الاقتراض لسد العجز دون إصلاح داخلي حقيقي يشكل خطرًا على الاستقرار المالي والاقتصادي.
وعلى صعيد الخطاب الذي يوجه في الوقت الحاضر، أكدت الجراح أنه أخطر ما يمكن أن يواجه أي دولة هو الخطاب الذي يقسم أبناءها إلى معسكرات متقابلة: نحن وهم.
وأشارت الجراح إلى أن هذا الخطاب لا يشكل رأيًا سياسيًا فقط، بل يمسّ جوهر الوحدة الوطنية التي قام عليها الأردن منذ تأسيسه، مشيرة إلى أنّ المجلس يمثل الأردنيين دون تصنيف أو فرز.
وشددت أنّ الأردن ليس ساحة لمعسكرين، بل بيت واحد، فيه العشائر والقرى والمدن والمخيمات، فيها الأردني من كل الأصول والمنابت، وكلهم أبناء هذا الوطن.
ودعت إلى إطفاء أي خطاب يشير إلى انقسام داخلي بقصد أو بدون قصد يبعث رسائل خاطئة في الداخل والخارج، ويؤثر سلباً على استقرار الدولة وثقة المواطنين بمؤسساتهم يجب أن ينطفئ.
وجددت التأكيد على أنّ الأردن لم ولن يُقسَم، لا اليوم ولا غدًا، لأن ما يجمع الاردنيين أكبر يفرق اختلافنا السياسي مشروع، ولكن الوحدة الوطنية خط أحمر لا يُمسّ.