إصابة النعيمات تُطفئ بهجة الأردنيين وفرحهم بالفوز على العراق

mainThumb
إصابة النعيمات تُطفئ بهجة الأردنيين وفرحهم بالفوز على العراق

13-12-2025 09:33 AM

printIcon

أخبار اليوم – رغم فوز المنتخب الأردني على نظيره العراقي والتأهل إلى نصف النهائي، اتجهت الأنظار سريعًا إلى إصابة يزن النعيمات، التي فرضت نفسها على المشهد العام، وقلّصت من مساحة الفرح بالنتيجة. فالمباراة، على أهميتها، انتهت بسؤال أكبر من التأهل ذاته، يتعلق بسلامة أحد أبرز لاعبي المنتخب في المرحلة الحالية.

من الناحية الفنية، يشكّل يزن النعيمات عنصرًا محوريًا في المنظومة الهجومية للأردن. قدرته على التحرك بين الخطوط، والضغط على دفاعات الخصم، واستغلال أنصاف الفرص، جعلته أحد أهم مفاتيح اللعب في المباريات الكبيرة. وجوده يمنح المنتخب تنوعًا هجوميًا، سواء في التحولات السريعة أو في اللعب المباشر، وهو ما انعكس بوضوح في مشوار البطولة.

إصابة النعيمات جاءت في توقيت حساس للغاية، سواء على مستوى المنتخب أو على مستوى مسيرته الشخصية. اللاعب كان قد أنهى اتفاقه مع الأهلي المصري، وكان يستعد لمرحلة احترافية جديدة تعكس تطوره الفني واستقراره الذهني. أي غياب طويل في هذه المرحلة يطرح تساؤلات حول الجاهزية البدنية عند العودة، ومدى القدرة على استعادة الإيقاع سريعًا في المنافسات المقبلة.

على صعيد المنتخب، فإن احتمال غياب النعيمات يفرض على الجهاز الفني إعادة تقييم الخيارات الهجومية. الأدوار التي يقوم بها داخل الملعب لا تقتصر على التسجيل، بل تشمل خلق المساحات لزملائه، وسحب المدافعين، والمساهمة في الضغط العالي، وهي تفاصيل يصعب تعويضها بلاعب واحد، وتحتاج إلى توزيع أدوار جماعي دقيق.

المشهد الذي أعقب المباراة حمل دلالات واضحة. النعيمات، رغم الإصابة، حرص على الوجود مع زملائه وحمل علم الأردن، في رسالة تؤكد حضوره المعنوي داخل المجموعة. هذا الجانب النفسي لا يقل أهمية عن الجانب الفني، خاصة في بطولات الإقصاء، حيث تلعب الروح والانتماء دورًا حاسمًا في تجاوز اللحظات الصعبة.

وبينما يستعد المنتخب الأردني للاستحقاق المقبل، يبقى التركيز منصبًا على التقارير الطبية وتطور حالة النعيمات، لما لذلك من تأثير مباشر على خيارات الجهاز الفني، وعلى شكل المنتخب في الأدوار المتقدمة. الفوز تحقق، لكن إصابة أحد أبرز عناصره جعلت الصورة أكثر تعقيدًا، وفتحت باب الانتظار والترقب في الشارع الرياضي الأردني.