(أخبار اليوم – ساره الرفاعي)

قال راجي الخوجه، رئيس فرقة نسيم البحر، إن مدينة العقبة تمثّل مزيجًا فريدًا من التاريخ العريق وجمال الطبيعة ودفء الإنسان، واصفًا إياها بجوهرة الأردن على البحر الأحمر، حيث تتجلى تفاصيل الرزق والحياة في ألوان البحر، وصوت الأمواج، وطيور النورس، وضحكات الأطفال على الشاطئ، وأنغام السمسميّة التي ترافق ليالي الصفاء وتعكس روح الكرم والترحيب المتجذرة في الموروث العقباوي الأصيل.

وأعرب الخوجه عن شكره وتقديره لجمعية العقبة للثقافة والفنون والتراث، ممثلة بفرقة العقبة للفنون الشعبية، برئاسة الأستاذ محمد عطية العسيلي ونائبه الأستاذ أيوب الجارحي، مثمنًا دور الجمعية في الحفاظ على التراث الفني والموسيقي للمدينة، إلى جانب شكره لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومديرية ثقافة العقبة ممثلة بالأستاذ طارق البدور، لدعمهم المتواصل للأنشطة الثقافية.

وأشار إلى أن الجمعية نفذت منذ عام 2019 وحتى 2024 عدة فعاليات متخصصة بتسجيل أغانٍ تراثية عقباوية، ويجري حاليًا العمل على إعداد ألبوم غنائي جديد لعام 2025، إضافة إلى مشاركة الفرقة في عدد من المحافل العربية والدولية، مؤكدًا أن العمل مستمر والقادم يحمل المزيد من الإنجاز.

وبيّن الخوجه أن من أبرز نشاطات الجمعية تنظيم دورات تدريبية مستمرة على آلة السمسميّة لفئات عمرية مختلفة، أسهمت في تخريج عازفين شاركوا في مسابقة «عازف السمسميّة الأول» التي نظمتها الجمعية للمحترفين والهواة، والتي خُصصت لها جوائز مالية تشجيعية، في إطار دعم الإبداع وتحفيز الشباب على تطوير مهاراتهم الموسيقية باستخدام السمسميّة بمختلف أوتارها.

وتحدث عن ملتقى السمسميّة الدولي الذي احتضنته العقبة، بمشاركة فرق وفنانين من دول عدة على امتداد الخليج العربي، من بينها السعودية ومصر واليمن والسودان، مشيرًا إلى أن الملتقى شكّل مساحة للتلاقي الثقافي والتعرّف على تنوع آلة السمسميّة وأساليب العزف المختلفة، إلى جانب محاضرات تناولت تاريخ وصول هذه الآلة إلى تلك البلدان.

وختم الخوجه حديثه بتوجيه الشكر لجميع الجهات الداعمة، وللإذاعة التي أتاحت الفرصة للحديث عبر أثيرها، مؤكدًا اعتزازه بانتمائه لمدينة العقبة وبتراثها البحري الذي يشكّل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية الأردنية