سرقة أغطية المناهل… خطر متكرر يهدد سلامة الطرق
أخبار اليوم - عواد الفالح - تتكرر الشكاوى حول سرقة أغطية المناهل في الشوارع، مع ما يرافقها من مخاوف حقيقية تتعلق بسلامة الطرق والمركبات والمشاة، في ظل انتشار مناهل مكشوفة تُترك دون معالجة فورية، لتتحول إلى نقاط خطر مفاجئة لا يمكن تداركها، خاصة في ساعات الليل أو في المناطق ضعيفة الإنارة.
وفي حديثهم لـ أخبار اليوم، أشار متابعون إلى أن هذه المناهل المفتوحة تسببت، في أكثر من موقع، بأضرار للمركبات وانفجار للإطارات، وكادت تؤدي إلى حوادث خطيرة نتيجة الانحراف المفاجئ أو فقدان السيطرة، إلى جانب خطر سقوط المشاة داخلها، ولا سيما الأطفال وكبار السن. وتزداد هذه المخاطر في الأجواء الماطرة أو عند ضعف الرؤية، حيث يصعب الانتباه للمنهل قبل فوات الأوان.
وتُطرح تساؤلات متكررة، كما ورد في شكاوى وصلت أخبار اليوم، حول استمرار هذه الظاهرة رغم خطورتها، وحول الأسباب التي تجعل سرقة غطاء معدني بسيط ممكنة إلى هذا الحد، في وقت لا تُقاس فيه قيمة الغطاء بحجم الضرر المحتمل. ويؤكد أصحاب الشكاوى أن المسألة تجاوزت كونها اعتداءً على ممتلكات عامة، لتصبح تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة وأمن الطريق.
وفي سياق هذه الشكاوى، يتكرر الحديث عن مصير أغطية المناهل بعد سرقتها، مع الإشارة إلى بيعها في أسواق الخردة، الأمر الذي يفتح باب المطالبة بتشديد الرقابة على هذه الأسواق، وتحميل كل من يتعامل مع مواد يُشتبه بأنها مسروقة مسؤولية قانونية واضحة، نظرًا لما يترتب على ذلك من مخاطر تمس حياة الناس.
كما تضمنت المطالب، بحسب ما ورد لأخبار اليوم، الدعوة إلى اتخاذ إجراءات عملية وسريعة، تبدأ بالاستجابة الفورية لإغلاق أي منهل مكشوف فور الإبلاغ عنه، وعدم تركه لساعات أو أيام دون معالجة، إضافة إلى اعتماد وسائل تثبيت أكثر أمانًا تمنع نزع الأغطية بسهولة، وتعزيز المتابعة الميدانية في المواقع التي تتكرر فيها هذه الحوادث.
ويؤكد أصحاب هذه الشكاوى أن التعامل مع سرقة أغطية المناهل يجب أن يكون باعتبارها جريمة تهدد السلامة العامة، لا مخالفة بسيطة، وأن أي تهاون في هذا الملف يعني بقاء الخطر قائمًا واحتمال وقوع حوادث قد تكون نتائجها جسيمة، مطالبين بحلول جذرية تضمن حماية الطرق، وتمنع العبث بالبنية التحتية، وتعيد الحد الأدنى من الأمان لمستخدمي الشوارع.