(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
قال نقيب مكاتب تأجير السيارات السياحية مروان عكوبة إن قطاع تأجير السيارات السياحية ما يزال يواجه تحديات كبيرة، في ظل استمرار انخفاض نسب الإشغال التي تتراوح حاليًا بين 20 و30 بالمئة، مشيرًا إلى أن الحركة تتركز بشكل محدود على السياحة الداخلية خلال عطلة نهاية الأسبوع وفي ساعات المساء، بينما يبقى الإقبال على السياحة الخارجية ضعيفًا نتيجة الأوضاع الإقليمية.
وأوضح عكوبة أن كلفة السياحة في الأردن تُعد مرتفعة مقارنة بدول مجاورة، ما يدفع كثيرين إلى اختيار السفر خارج البلاد، داعيًا الجهات المختصة إلى تبني مشروع “البكج السياحي” الذي يقوم على تجميع الخدمات السياحية ضمن برنامج واحد بتكلفة مقطوعة، بما يخفف الأعباء المالية على السائح ويشجع الإقبال على الأردن كوجهة سياحية.
وبيّن أن هذا البكج يمكن أن يشمل جميع الجهات المعنية بالقطاع السياحي، من وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، وقطاع النقل، والفنادق، والبازارات، والمطاعم، ما يسهم في تخفيض الكلفة الإجمالية للبرنامج السياحي مقارنة بالحجوزات المنفردة، ويعزز من تنافسية المنتج السياحي الأردني.
وأشار عكوبة إلى أن قطاع تأجير السيارات السياحية يواجه معوقات إضافية تتمثل في ارتفاع كلف التأمين والترخيص والضرائب، موضحًا أن المعادلة الحالية غير متوازنة، حيث أصبحت كلفة تشغيل السيارة أعلى من الإيرادات المتحققة منها، ما ينعكس سلبًا على استمرارية القطاع.
وأضاف أن النقابة تقدمت بعدة مقترحات، من بينها دراسات تتعلق بإعادة النظر بآلية احتساب الرسوم الجمركية في نهاية دورة تشغيل المركبة بدلًا من بدايتها، بما يسهم في تخفيف الكلفة التشغيلية وفي الوقت ذاته زيادة إيرادات الدولة مقارنة بالوضع الحالي.
ولفت عكوبة إلى أن كلفة التأمين تشكل عبئًا كبيرًا على القطاع، خصوصًا مع ارتفاع نسب التأمين وارتفاع رسوم فتح “الكروكة” من 300 إلى 600 دينار، مؤكدًا أن هذه الإجراءات أثرت بشكل مباشر على الطلب على استئجار السيارات السياحية، رغم أن نسبة الحوادث البسيطة تشكل الغالبية العظمى من الحالات.
وختم عكوبة بالتأكيد على أن القطاع يعوّل على تبني مبادرات داعمة وحلول عملية تخفف الأعباء التشغيلية، معربًا عن أمله بأن تشهد الفترة المقبلة تحسنًا في أوضاع السياحة وقطاع تأجير السيارات السياحية على حد سواء.