«الحكومة» .. تحطم رقماً قياسياً جديداً

mainThumb

04-10-2023 09:25 AM

printIcon

الحكومة الحالية يبدو انها مستمرة بتسجيل ارقام قياسية، فها هي تحطم رقما قياسيا جديدا كاطول الحكومات عمرا، متفوقة على بقية الحكومات السابقة التي لم تسجل اي منها عمرا يتجاوز الثلاث سنوات متتابعة دون استقالة او اعادة تكليف رئيسها بتشكيل حكومة جديدة، فهل نجحت لتصمد هذه الفترة دون تغيير؟.

الحكومة الحالية استطاعت البقاء كل هذه الفترة دون تغيير باستثناء بعض من التعديلات الطارئة على فريقها دون ان تستقيل او يكلف رئيسها باعادة التشكيل كما بحكومة الدكتور عبدالله النسور التي كلف باعادة تشكيل الحكومة مرتين وعلى امتداد اربع سنوات متتالية منذ تشرين أول/ اكتوبر من العام 2012 حتى مايو/أيار من العام 2016، ما يعني ان حكومة الدكتور بشر الخصاونة الاطول عمرا ما بين كافة الحكومات، بينما يستمر الرئيس النسور بالمحافظة على رقمه القياسي كاطول عمر لمنصب رئيس الوزراء ولمدة 4 سنوات متتالية.


ما يهمني من اي حكومة كانت هو الاستمرار بتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والمحافظة على الاستقرار «النقدي والمالي» وتجنيبنا ارتفاع اسعار السلع والتضخم وأن تحافظ على دوران عجلة الاقتصاد دائرة دون توقف وان تعمل على جذب الاستثمارات وتحارب الفساد وان تعزز إيراداتها بعيدا عن جيوبنا والاستثمار بتقديم الخدمات من كهرباء وماء مستمرة دون توقف وتحارب الواسطة و المحسوبية من خلال الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والادارية.

هذه الحكومة لم تكتف بتحطيم الرقم القياسي من حيث الاطول عمرا ما بين الحكومات، بل انها سجلت رقما قياسيا جديدا كاول حكومة تستمر ثلاث سنوات متتالية ولم تفرض اي نوع من الضرائب والرسوم، وكما انها اول حكومة تعلن جهارة عن محاربة فساد التهرب الضريبي لرفع ايراداتها، معلنة عن انتهاء عصر اللجوء لجيوب المواطنين لرفع كل من الايرادات وتسديد المديونية.

الفرق بين هذه الحكومة وغيرها من الحكومات السابقة هو انها ولدت وسط عاصفة اقتصادية وصحية عالمية لم نشهد لها مثيلا، وكان عليها ان تتجاوز بنا جميعا هذه المحنة اقتصاديا وصحيا، فقامت باتخاذ إجراءات كثيرة وازنت ما بين الحفاظ على صحة الاردنيين من جهة ودفع عجلة النمو الاقتصادي من جهة اخرى حتى وصلنا الى حالة الاستقرار الاقتصادي على الصعيدين النقدي والمالي، لتنطلق من جديد بتحد اخر يكمن في تنفيذ رؤى التحديث الثلاث السياسية والاقتصادية والادارية.

خلاصة القول، ان الحكومة الحالية رغم كل الهجوم الذي تتعرض له مابين حين واخر كانت الافضل بمواجهة التحديات، والاكثر انحيازا للمواطنين من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة فتجنبت ان تتوجه لجيوبهم وقصدت جيوب الهوامير، وعملت على دعم السلع وتوفيرها دون انقطاع وارتفاع وتحديدا الاساسية منها، والاهم من هذا كله انها اكثر حكومه شهدت على تحديات عظام.