أخبار اليوم - تشهد بطولة كأس العالم للأندية 2025 لكرة القدم، التي تستضيفها الولايات المتحدة، حضورًا لافتًا لفلسطين، مع ما يتعرض له قطاع غزة والضفة الغربية من عدوان متواصل منذ أكثر من 650 يومًا، خلّف نحو 55 ألف شهيد، وعشرات الآلاف من المصابين والمعتقلين والمفقودين، في مأساة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وبرز العلم الفلسطيني في ملاعب البطولة خلال عدد من المباريات، إلى جانب مشاهد تعكس التضامن مع فلسطين وقضيتها، لتتحول إلى واحدة من أبرز الرسائل التي خطفت أنظار العالم.
واحتفل اللاعب الفلسطيني وسام أبو علي، مهاجم الأهلي المصري، بطريقة خاصة بعد تسجيله ثلاثة أهداف في مرمى فريق بورتو البرتغالي، رافعًا إشارة السلام "حنظلة"، التي تُعد رمزًا للمقاومة الفلسطينية. ووصف الكاتب الإسباني الشهير فونسي لوايزا هذه اللقطة بأنها "تصرف هائل وشجاع".
كما ظهر العلم الفلسطيني في مباراة الترجي التونسي أمام لوس أنجلوس الأمريكي، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة للبطولة. وخلال احتفال جماهير الترجي بهدف يوسف البلايلي، رفع أحد المشجعين علم فلسطين دعمًا للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال.
ولفتت جماهير نادي ساوندرز الأمريكي الأنظار عندما رفع عدد كبير من المشجعين العلم الفلسطيني خلال مباراة فريقهم أمام باريس سان جيرمان، وسط هتافات داعمة لفلسطين وقضيتها العادلة.
وقال مهند الطهراوي، لاعب نادي غزة الرياضي السابق والمقيم في الولايات المتحدة، إن التضامن مع فلسطين واضح في الشارع الأمريكي، وإن الجماهير تستغل أي فرصة لإيصال رسائلها لدعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف الطهراوي لـ "فلسطين أون لاين": "ما يحدث في غزة أمر مروع، ويجب على كل من يستطيع أن يرفع صوته لفضح حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال، والمساهمة في الضغط لوقف إطلاق النار".
وتابع: "الجماهير لا تتوانى عن دعم فلسطين وقضيتها العادلة، وأقل ما يمكن فعله أن تكتسي الملاعب بالعلم الفلسطيني لتذكير العالم بمأساة غزة"، مؤكدًا أن التفاعل الشعبي كبير، والمطلوب مواصلة العمل والتذكير بما يحدث لدفع الجميع نحو التحرك لوقف الحرب.
من جانبه، أكد الإعلامي الرياضي نسيم كلوب، ابن غزة والمقيم في بلجيكا، لصحيفة "فلسطين" أن الجماهير الرياضية حول العالم متعاطفة بشكل واسع مع غزة، وتبذل جهدًا كبيرًا لإيصال صوتها ورفضها للحرب.
وأشار كلوب إلى أن الرأي العام في أوروبا يشهد موجة غضب عارمة بسبب مشاهد الإبادة في غزة وسياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق السكان، مؤكدًا أن هذا التعاطف الطبيعي ينتقل إلى مدرجات الملاعب، وأنه لولا العقوبات المفروضة على اللاعبين، لشهدنا أعدادًا أكبر منهم يتضامنون علنًا مع غزة.
وقال: "الرياضة لها تأثير هائل، وتصاعد الفعاليات التضامنية سيساهم في زيادة الضغط الدولي من أجل إنهاء الحرب ورفع الحصار الظالم عن غزة".
يُذكر أن مباراة افتتاح بطولة كأس العالم لكرة السلة للشباب تحت 19 عامًا شهدت اقتحام مشجع لأرض الملعب رافعًا العلم الفلسطيني، بعد تسع ثوانٍ فقط من انطلاق المباراة بين منتخب الاحتلال الإسرائيلي ومنتخب سويسرا، ما أدى إلى إيقاف اللقاء مؤقتًا.
فلسطين أون لاين