شملت عمليات خفض الوظائف في بداية هذا العام، كلا من فيسبوك وتويتر، وألفابيت ومايكروسوفت، وشركة آي بي إم، إضافة إلى عدد كبير من شركات التكنولوجيا، وذلك بعد أن قامت هذه المجموعات العملاقة بإعادة حساباتها، وعزمت على تشديد الأحزمة، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد وفقاً لـ"وول ستريت جورنال".

سوق العمل خارج القطاع التكنولوجي استمرّ بالنمو ولكن بشكل بطيء. وفي الولايات المتحدة تباطأ النمو الاقتصادي بنسبة 2.9%، بمعدل سنوي في الربع الرابع، متوجاً عاماً من ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.

ألفابيت

قالت الشركة الأم لـ"غوغل"، إنها تخطّط لإلغاء ما يقرب من 12 ألف وظيفة، وهذا ما يؤدي إلى تسريح 6% من عدد موظفيها، ليشكل ذلك أكبر موجة تتعرّض لها الشركة في تسريح العمال، نظراً للتوقعات الاقتصادية القاتمة.
وأوضحت الشركة أن التخفيضات ستشمل وحدات ألفابيت، وبعض المناطق الجغرافية، مشيرة إلى أن عملية التسريح ستطال عدداً من المجالات أكثر من غيرها، تخص أساساً المشاريع خارج الأعمال الأساسية للشركة.

أمازون

تقوم أمازون بتسريح أكثر من 18 ألف موظف من مختلف شركاتها. وكانت الشركة الأم ذكرت العام الماضي، أنها تخطط لخفض الوظائف إثر عودة المزيد من العملاء إلى متاجر غير إلكترونية، وعزمهم على إنفاق أموال أقل على الإنترنت.

ديل

قالت شركة ديل إنها ستخفض حوالي 5% من قوتها العاملة، مع ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد الظروف المالية. وأشارت إلى أن التخفيضات ستطال حوالي 6600 وظيفة، وعدد العاملين فيها كان يصل في العام الماضي إلى 133 ألفاً، وهو أحدث رقم تم الكشف عنه. وصرّح جيف كلارك، الرئيس التنفيذي للعمليات في ديل، في مذكرة إلى الموظفين: "تستمرّ ظروف السوق في التدهور مع مستقبل غير مؤكد".

وأضاف أن الشركة أوقفت بالفعل التوظيف، وقيّدت سفر الموظفين وخفّضت الإنفاق على الخدمات الخارجية"، واعتبر أن هذه الخطوات "لم تعد كافية". وختم كلارك بقوله إن ديل تتخذ خطوات، لإعادة تنظيم المبيعات ودعم العملاء، وتطوير المنتجات والفرق الهندسية.

آي بي إم

وأفادت شركة آي بي إم، بأنها ستلغي حوالي 3900 وظيفة، مما يقلل عدد موظفيها بنحو 1.4%. وأوضح متحدث باسمها أن التخفيضات، ستطال فرعها الخاص في شركة "كيندريل هولدينغ" والرعاية الصحية، وأن الشركة سوف تتكبد من جراء ذلك، خسائر تقدّر بحوالي 300 مليون دولار.

وتأتي عمليات التسريح في الوقت الذي سجلت فيه الشركة "آي بي إم"، مبيعات ثابتة في الربع الأخير، بعد أن أضرّت قوة الدولار إيراداتها المعلنة.

مايكروسوفت

وقالت مايكروسوفت إن عملية تسريح العمال، ستطال أقل من 5% من القوة العالمية العاملة في الشركة. وذكر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، في منشور أن الشركة ستسرح 10 آلاف موظف، وأن ذلك سيؤثر على أقل من 5% من القوى العالمية للشركة. وأضاف ناديلا: "نلاحظ أن كل الصناعات، تقوم بإعادة تنظيمها ونسلك طريق الحذر، لأن بعض القطاعات في العالم تسجّل حالة ركود، وقطاعات أخرى تتوقّع حدوث ذلك".

فيليبس

قالت شركة رويال فيليبس، إنها ستلغي 6 آلاف وظيفة إضافية بحلول عام 2025، بما في ذلك 3 آلاف هذا العام، كجزء من إعادة تنظيم، تهدف إلى تحسين أدائها. يأتي الاستغناء عن الوظائف بالإضافة إلى 4 آلاف وظيفة، قالت شركة التكنولوجيا الصحية الهولندية، إنها ستلغيها في أكتوبر.

إس إي بي

قالت شركة البرمجيات إس إيه بي، إنها ستتخلى عما يصل إلى 3 آلاف وظيفة، بعد انخفاض حاد في الأرباح أواخر العام الماضي. وقال الرئيس المالي لوكا موسيتش للصحفيين، إن تخفيضات الوظائف سوف تنتشر عبر البصمة الجغرافية للشركة، وسيحدث معظمها خارج القاعدة الرئيسية، لشركة برمجيات الأعمال في ألمانيا. وأضاف موسيتش: "الهدف هو زيادة التركيز على مجالات النمو الاستراتيجي".

ياهو

وقالت ياهو إنها سوف تسرح 20% من قوتها العاملة، بحلول نهاية العام، مع إلغاء ما يقرب من ألف وظيفة هذا الأسبوع. وتقوم شركة ياهو، وهي شركة الإنترنت الأولى المملوكة الآن لمجموعة الأسهم الخاصة أبولو غلومال مانجمنت، بإصلاح وتقليص وحدة تكنولوجيا الإعلان الخاصة بها. وقالت الشركة إن مجموعتها الإعلانية للتكنولوجيا "كافحت من أجل الارتقاء إلى مستوى معاييرنا العالية" على الرغم من سنوات من الاستثمار.

زووم

نمت شركة زووم بسرعة خلال جائحة كوفيد 19، لكن هذا النمو تباطأ مع عودة المزيد من الموظفين إلى المكتب. وأعلنت الشركة عن تسريح 1300 موظف، أي 15% من موظفيها، في حين قال رئيسها التنفيذي إنه ومديرين تنفيذيين آخرين، يقومون بتخفيضات في الرواتب. وقال الرئيس التنفيذي، إريك يوان، إن حجم زووم قد تضاعف ثلاث مرات في غضون عامين. ولكن تباطأ النمو مؤخراً، حيث استدعت الشركات الموظفين مرة أخرى إلى مكاتبهم، وعاد الأشخاص إلى الأنشطة الشخصية. وكان لدى زووم ما يقرب من 6800 موظف اعتباراً من يناير 2022، ارتفاعاً من حوالي 2500 موظف في نفس الوقت في عام 2020.