منظمة الصحة العالمية: 129 ألفا يواجهون خطر الموت من المجاعة في القرن الإفريقي

mainThumb

11-03-2023 12:24 AM

printIcon

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم، من أن حوالي 129 ألف شخص وصلوا إلى الحد الأقصى من انعدام الأمن الغذائي، ويواجهون خطر الموت في منطقة القرن الإفريقي الكبرى، التي تشهد جفافا رهيبا منذ عدة سنوات.

وقالت ليزبيث ألبريخت مسؤولة منظمة الصحة في المنطقة في مؤتمر عبر الفيديو بالعاصمة الكينية نيروبي، "حين أتحدث عن القرن الإفريقي الكبير، أشير إلى جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان والسودان وأوغندا".

وأضافت: "أنه في هذه المناطق نلاحظ تجددا للأوبئة وأعلى عدد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية منذ سنوات ما يطال ملايين الأشخاص، وذلك في إطار تدهور الآفاق في مجال انعدام الأمن الغذائي".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 48 مليون شخص يواجهون مستوى حساسا من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، وبين هؤلاء الأشخاص، هناك ستة ملايين في حالة طارئة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) و129 ألفا في وضع الكارثة (المرحلة 5)، وهو المستوى الأقصى.

وبحسب مركز التوقعات والتطبيقات المناخية التابع لإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) وهو تجمع دول شرق إفريقيا، فإن الظروف الراهنة أسوأ مما كانت عليه قبل جفاف عام 2011، الذي أدى إلى مجاعة تسببت بوفاة آلاف الأشخاص.

وتسببت المواسم الخمسة المتتالية من عدم هطول الأمطار حتى الآن في نفوق الملايين من رؤوس الماشية وتدمير محاصيل، ودفعت بملايين الأشخاص إلى مغادرة مناطقهم بحثا عن الماء والغذاء في أماكن أخرى.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن انعدام الأمن الغذائي هذا كان وراء تزايد أوبئة مثل الحصبة وحمى الضنك والكوليرا والملاريا، مشيرة إلى أنها بحاجة إلى 178 مليون دولار لدعم سكان المنطقة هذه السنة.

وقالت البريخت: "لم يشهد القرن الإفريقي مثل هذا العدد الكبير من الأوبئة في هذا القرن"، مؤكدة على الرابط بين زيادة الأوبئة وتغير المناخ".

وأضافت: "مع تحول التغير المناخي إلى واقع، هذه الصدمات ستصبح متكررة، وما نحتاجه هو مساعدة إنسانية واسعة النطاق ومستمرة مع استثمارات طويلة المدى لتعزيز المراقبة الحالية للأمراض؛ من أجل وقفها مع ظهور أولى المؤشرات" .