توصيات صحية للحجاج لإدارة أمراضهم المزمنة وفق طبيبة

mainThumb
توصيات صحية للحجاج لإدارة أمراضهم المزمنة وفق طبيبة

10-06-2024 12:04 PM

printIcon

أخبار اليوم - إن معظم الأمراض التي تنتشر أثناء فترة الحج هي من الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو التحكّم فيها، وتأتي نتيجة قلّة الوعي الصحي لدى كثير من الحجاج المقبلين من مناطق مختلفة، مثل عدم الأخذ بالأسباب الوقائية كالتطعيمات الموصى بها وعدم الالتزام بالتعليمات الصحية المناسبة لكل حاج، والتزاحم والتدافع في أماكن أداء العبادة، وعدم الالتزام بالنظافة الشخصية ونظافة المأكل والمشرب، والإجهاد البدني بسبب المشي الكثير، والسهر الطويل أو التعرّض لضربات الشمس والتعرّض للإصابات بسبب الصعود إلى الأماكن الخطرة في الجبال.

هذه الأسباب تكون مدعاة لحدوث بعض المشاكل الصحية مثل أمراض الجهاز التنفسي، ومضاعفات داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتهاب المفاصل وغيرها من الأمراض المزمنة.
نصائح لمرضى الجهاز التنفسي خلال فترة الحج
تنتشر أمراض الجهاز التنفسي بين الحجاج من مختلف البلدان بشكل مرتفع، على الرغم من وجود بعض الإجراءات الوقائية، ويمكن أن يرجع انتشار هذه الأمراض أثناء الحج إلى العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من احتمال انتقالها. تشمل هذه العوامل الاكتظاظ في المكان، تدخين السجائر، العوامل المعدية وخاصة الفيروسات التي تزيد انتشار التهابات الجهاز التنفسي، وهنا بعض النصائح للحجاج للوقاية من مشاكل الجهاز التنفسي:

أخذ اللقاح للحدّ من مخاطر انتشار التهابات الجهاز التنفسي، خاصة لأولئك المعرّضين لخطر الإصابة بمضاعفات الجهاز التنفسي والإنفلونزا.
الحرص على نظافة اليدين، فهي إجراء أساسي للمساعدة في الحد من انتشار الأمراض والوقاية منها خاصة أثناء الأوبئة، وتُعدّ وسيلة للوقاية من فيروس كورونا، بالإضافة إلى استخدام قفازات اليد. كما يساعد معقّم اليدين أثناء الحج على انخفاض معدّل انتشار الالتهاب الرئوي.
تغطية الفم والأنف عند السعال، حيث يُوصي مركز السيطرة على الأمراض بتغطية الفم والأنف من خلال استخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها بالشكل المناسب كإجراءات وقائية من التهابات الجهاز التنفسي.

التباعد الاجتماعي؛ فالازدحام أمر شائع أثناء الحج ويشكّل خطراً كبيراً لانتشار أمراض الجهاز التنفسي. كما أنه يؤثر بشكل كبير على مرضى الربو في الحج، لذلك يُنصح بمحاولة تطبيق التباعد الاجتماعي قدر المستطاع.

ارتداء قناع؛ حيث يمكن أن يقلّل استخدام كمامة الوجه من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، كما أنه يعدّ خطوة وقائية فعّالة ضد انتقال وانتشار ما يسمى "سعال الحج".

نصائح لمرضى السكري خلال فترة الحج
يعتمد مرض السكري في مراحل علاجه على الروتين الثابت الذي يجب محاولة الحفاظ عليه خلال موسم الحج، كما يجب على مرضى السكري الإنتباه من أمور عديدة، حيث إنهم يشكلون العدد الأكبر من حالات الطوارئ خلال موسم الحج؛ من هنا سنذكر بعض النصائح لمرضى السكري خلال أداء فريضة الحج:


الاهتمام بالنظام الغذائي بشكل دقيق لتجنّب ارتفاع مستويات السكر أو انخفاضها.

الحفاظ على سلامة الجهاز التنفسي من الالتهابات، فهي تسبّب ارتفاع السكر في الدم.

يحتاج بعض المرضى المصابون بالسكري من النوع 2 إلى تناول الأنسولين بشكل مؤقّت أثناء إصابتهم بالأمراض الحادّة.

يجب طلب المساعدة الطبية في أسرع وقت عند ظهور أية أعراض على المريض.

يجب الحرص على تناول الأنسولين بانتظام مع المتابعة الطبية لاحتمال تقليل الجرعة أو زيادتها.

يجب الحرص من الجروح والإصابات ومراقبتها بدقّة لتجنّب مضاعفاتها ومنع انتقال عدوى.

الالتزام في مواعيد الطعام وعدم تأخيرها للحدّ من خطورة انخفاض السكر.

تطبيق الكريمات المرطّبات على الأقدام لمنع تشقّقها وعدم الإصابة بالقدم السكري.

انتعال أحذية جيدة بسبب حرارة الأرض العالية، للحفاظ على صحة مرضى اعتلال الأعصاب السكري أو أمراض الأوعية الدموية الطرفية.

الاحتفاظ بجهاز فحص السكري والأنسولين في مكان آمن وقريب من المريض.

ننصحكم بالاطلاع إلى أدوية يحتاجها الحجاج أثناء أداء مناسك الحج.. لوضعها داخل حقيبة خاصة.

نصائح لمرضى ضغط الدم خلال فترة الحج
يتعرّض الحجاج إلى المناخ الحار وبعض المخاطر البيئية والصحية أثناء الحج، مما ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض مثل أمراض الجهاز الهضمي، التهابات الجهاز التنفسي العلوي، الإسهال وضربات الشمس، بالإضافة إلى الجفاف وعدم توازن الجسم، لكن مشاكل ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه تبقى واحدة من المشاكل الأكثر انتشاراً بين الحجاج، وهنا نذكر بعض النصائح لمرضى الضغط أثناء الحج:

تناول أدوية الضغط بشكل منتظم وعدم تأجيلها.

القيام بفحص ضغط الدم بانتظام وعند الإحساس بأية أعراض.

المتابعة مع الطبيب لزيادة جرعات الأدوية أو تخفيفها بسبب زيادة الجهد البدني خلال الحج.

اتباع نظام غذائي معتدل، ومحاولة تقليل الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم.

عدم التعرّض لأشعة الشمس بشكل مباشر لفترات طويلة، لأن ذلك يرفع مستويات الضغط.

الاحتفاظ بالأدوية في مكان قريب من المريض، أو الاحتفاظ بقائمة من الأدوية التي يستخدمها.

نصائح لمرضى القلب خلال فترة الحج
يعدّ مرضى القلب من أكثر الفئات المعرّضة لمواجهة المشاكل صحية نظراً للمجهود الجسدي الذي يُبذل خلال مناسك الحج، ومن أجل الحفاظ على سلامتهم نقدّم لهم بعضاً من النصائح التي ستمكّنهم من القيام بمناسك الحج دون أن تسوء حالتهم الصحية.

إن الإصابة بأمراض القلب يترتّب عليها الحفاظ على نمط حياة معين لعدم الإصابة بأي من المضاعفات الخطيرة، بالتالي من المهم التأكّد من أن المريض قادر على أداء مناسك الحج، واتباعه لعدد من النصائح والإرشادات حفاظاً على سلامته، ولعل أبرزها:

الابتعاد عن مناطق الازدحام وأوقات الذروة قدر المستطاع.

تجنّب تناول الوجبات الثقيلة والدسمة والغنية بالأملاح.

تناول كميات كافية من السوائل.

تجنّب تناول المواد والسوائل المدرّة للبول والتي تحتوي على الكافيين، لتجنّب الإصابة بهبوط في ضغط الدم.

التأكّد من أخذ ساعات كافية من النوم وتجنّب السهر وإجهاد النفس.

وجود بطاقة تعريفية بحوزة المريض تضم الأدوية التي يستخدمها، والأمراض التي يعاني منها.

التأكّد من أخذ التطعيمات اللازمة ومن أهمها تطعيم الحمى الشوكية والإنفلونزا الموسمية.

ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية.

استخدام أقنعة الأنف.
الحرص على تناول الأدوية بوقتها وبانتظام؛ فهذه النصيحة هامّة جداً.

التوجّه إلى أقرب مركز صحي فور الشعور بأعراض مثل ضيق النفس، ألم في الصدر وخفقان في القلب.

تجدر الإشارة إلى أن القيام بفريضة الحج من قبل مرضى القلب يجب أن تتم بعد استشارة وموافقة الطبيب المتطلع على الحالة الصحية للمريض، ومن ثم اتباع النصائح المقدمة للحجاج المصابين بأمراض القلب المذكورة أعلاه.

ما رأيكم بالاطلاع الى كيف يحج مريض السكري؟

نصائح لمرضى العظام والمفاصل خلال فترة الحج
تناول الأدوية المضادّة للالتهابات ومسكّنات الألم.

استخدام دعائم ومشدّات للركبتين أو الكاحل والجلوس على كرسي متحرك أثناء أداء مناسك الحج.

عدم اجهاد العضلات وأخذ القسط الكافي من الراحة وتناول الماء بشكل يعوّض الذي تمَّ فقدانه.

في حال ظهور انتفاخ أو تورّم أو احمرار نتيجة تمزّق أو التواء في الركبة أو الكاحل يُوصى باستخدام الكمّادات الباردة أو الثلج في الأيام الثلاثة الأولى من الاصابة واستخدام المشدّات الضاغطة لضبط المفصل مع أخذ العلاج الدوائي المناسب.


ارتداء الجوارب الطبية الضاغطة أثناء المشي الطويل أو السفر بالحافلات أو الطائرات لمنع حدوث جلطات أو خثرات في الساقين.
انتعال أحذية طبية وخصوصاً للذين يعانون أيضاً من مرضى السكري؛ خوفاً من تشكّل فقاعات مائية وانسلاخ الجلد.

استخدام بطاقة الحج مدوّن عليها الأمراض المزمنة والأدوية التي يتناولها المريض والذهاب إلى المراكز الصحية عند الشعور بأي تغيّر في الصحة العامة.

مراعاة تناول الوجبات خوفاً من هبوط السكر وحمل السكاكر وأخذها عند الشعور بتعرّق أو ضعف في التركيز.

لدى السفر براً من الضروري التوقّف لتحريك المفاصل منعاً لتقلّص العضلات وتشكّل الخثرات الدموية في الساقين.

مع ارتفاع درجات الحرارة لا بدّ من اكتشاف نصائح طبيب لحماية الصحة الجلدية والوقاية من سرطان الجلد.

توصيات عامة للحجاج من المهم الالتزام بها
من المهم قبل الذهاب للحج زيارة الطبيب المعالج لمعرفة الإرشادات الصحية المطلوبة وعلاج نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل نقص فيتامين دي D ونقص الحديد والكالسيوم والأنيميا، لأن علاج هذا النقص يساعد الحجاج على الشعور بالطاقة والنشاط ويحسّن صحتهم.

يجب قياس السكر في الدم بشكل دوري للتعرّف على نسبته في الجسم من خلال الاستعانة بالحملة الطبية المرافقة للحجاج.
ضرورة اتباع نظام غذاء صحي وسليم يمدّ جسم الحاج بالطاقة والفيتامينات وفق ما يرشّحه الطبيب لكل حالة.
عند الشعور بأي أعراض من أعراض المرض مثل الدوخة والغثيان وارتفاع درجة الحرارة من الأفضل الذهاب إلى الحملة الطبية للكشف الفوري.

المحافظة على تناول الطعام الصحي والموافق للحالة الصحية للحاج وأخذ الدواء في المواعيد أول بأول.

يجب الاهتمام بتناول الخضروات والفواكه الطازجة حتى يحصل الجسم على احتياجاته من الفيتامينات.

يجب أن يتناول الحجاج وجبة متكاملة تشمل كل العناصر الغذائية مثل البروتين والكربوهيدرات والألياف والمعادن.

ضرورة استمرار الحجاج أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والقلب في تناول العلاجات وفق إرشادات الطبيب المعالج، حتى لا تتأثر صحتهم أثناء أداء مناسك الحج.

ضرورة شرب الماء بكميات كافية بسبب ارتفاع حرارة الطقس، وحتى لا يدخل الجسم فى حالة جفاف، خاصة لكبار السن الذين لا يشعرون بالعطش. ويُنصح عدم شرب الماء مرة واحدة فى وقت واحد، بل يجب توزيع كمية الماء على مدار اليوم، حتى يحصل الجسم على الترطيب المناسب.

التمر من الأكلات الخفيفة التى يجب أن تكون فى حقيبة الحج أثناء تأدية المناسك، حتى يتناوله إذا شعر بالجوع، لأنه غني بالفيتامينات والمعادن وينظّم حركة الأمعاء.

عدم تناول الطعام على عجل أو أثناء المشي، ولكن يفضل الجلوس واختيار مكان مناسب ومريح لتناول الطعام وتجنّب عسر الهضم.

استبدال وجبات مثل رقائق البطاطس والحلويات والمثلجات ببعض الوجبات الخفيفة الصحية مثل الفواكه والمكسرات، حتى لا يشعر الحجاج بالعطش.

لتجنّب الإصابة بضربات الشمس يجب على الحجاج استخدام الشمسية والكريمات الواقية من أشعة الشمس، مع اعتماد الكمامات الواقية؛ تجنباً للإصابة بأي فيروس أو بكتيريا بسبب الزحمة والاكتظاظ.