أخبار اليوم - يتعرض الصحافي الفلسطيني علي السمودي، المعتقل منذ أيام في أحد السجون الإسرائيلية، لعمليات تنكيل متواصلة، في وقت اتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إدارة “سجن عوفر” الإسرائيلي، بالاستمرار في اقتحام غرف الأسرى وقمعهم، تزامنا مع استمرار سياسة “الإهمال الطبي” بشكل متعمد.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، أن الصحافي السمودي تعرض على مدار الـ72 ساعة الماضية لعمليات تنكيل، حيث احتُجز في بداية اعتقاله في ثكنة عسكرية بمدينة جنين، ثم نُقل إلى مركز تحقيق “الجلمة” ثم أعيد مجددا إلى الثكنة العسكرية، وبعدها نقل مجددا إلى “الجلمة”، قبل أن ينقل أخيرا إلى “سجن مجدو”.
وأوضحت الهيئة والنادي، أنه حتى هذه اللحظة، لم يقدم الاحتلال أي ادعاءات واضحة بشأن اعتقال السمودي، كما لم يتم منحه أي نوع من الأدوية الخاصة به.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت السمودي، قبل أسبوع من منزله في جنين، ومن المفترض أن تعقد له جلسة محكمة الثلاثاء، وهي الجلسة الأولى له.
والأسير السمودي يعاني من عدة مشكلات صحية، وهو بحاجة إلى تناول أدويته بشكل منتظم، وإلى متابعة صحية، وهو من بين 49 صحافيا يواصل الاحتلال اعتقالهم منذ بدء الحرب ضد غزة.
وفي السياق، نقلت الهيئة عن محاميها عقب زيارة عدد من الأسرى في “سجن عوفر” قوله إن الأسرى يعانون من سوء نوعية الطعام وكميته، حيث يقدم لهم بدون سكر أو ملح.
واشتكى الأسرى من اقتحام وحدات القمع غرفهم مؤخرا، وقيامها بسحب فرشات النوم، وفرض عقوبات عليهم.
وتحدث الأسرى للمحامي عن وقت الخروج إلى ساحة السجن “الفورة”، وقالوا إنه يتم حرمانهم منها في العديد من الأحيان دون سبب، وأن مدة الخروج من الزنازين إلى “الفورة” نصف ساعة، وتكون عند الساعة السادسة صباحا.
ويشتكي الأسرى في هذا السجن من مشكلة كبيرة تتمثل في نقص الملابس.
وخلال وجوده في السجن، التقى المحامي بعدد من الأسرى، بينهم الأسير قتيبة سمور، وهو معتقل إداري موجود في “قسم 19″، ويعاني من حكة في جسده، منذ شهر تقريبا، وطلب من إدارة السجن عدة مرات إجراء فحوصات له ولكن دون جدوى.
كما التقى بالأسير عبد الله محمد صالح مناصرة، وهو أيضا معتقل إداري، وموجود في “قسم 11″، ويبلغ من العمر 18 عاما، ويعاني من آلام بالأسنان، وحساسية وهو بحاجة للعلاج. وقد طلب من إدارة السجن إجراء فحوصات له ولكن دون جدوى.
أما الأسير شرف الدين عادل محمد أبو دية، والمعتقل إداريا في “قسم 25″، فيعاني من مشاكل بالنظر قبل الاعتقال، وهو بحاجة لفحوصات، لكن إدارة “سجن عوفر” ترفض ذلك. فيما الأسير محمد محمود عيسى، المتواجد في “قسم 16″، فيعاني من مشاكل بالأذن وفطريات بقدميه ومشاكل بالمعدة، وبحاجة لأدوية.
وأشار الأسير عيسى إلى أن هذه المشاكل الصحية حدثت بعد الاعتقال، وقد طالب عدة مرات بأن يتم تقديم العلاج اللازم له، ولكن إدارة “سجن عوفر” تتعمد إهماله طبيا.