مؤسس "بن آند جيري" بين المعتقلين خلال احتجاج ضد الحرب على غزة

mainThumb
مؤسس "بن آند جيري" بين المعتقلين خلال احتجاج ضد الحرب على غزة

18-05-2025 10:06 AM

printIcon

أخبار اليوم - أخرجت شرطة الكونغرس الأمريكي، بن كوهين، أحد مؤسسي شركة “بن آند جيري” للمثلجات والناشط التقدمي، بالقوة من مجلس الشيوخ خلال جلسة عقدت يوم الأربعاء، وذلك بعد احتجاجه على الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة.

وشارك كوهين في احتجاج، للتنديد بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة. وقال في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "أخبرتُ الكونغرس أنهم يقتلون الأطفال الفقراء في غزة بشراء القنابل، ويدفعون ثمنها بطرد الناس من برنامج ميديكيد".

وقال كوهين إنه كان يعبّر عن “ملايين الأمريكيين الغاضبين من المذبحة في غزة، مؤكداً أن صمته أصبح غير ممكن أمام ما وصفه بـ”تمويل الكونغرس للقنابل التي تقتل الأطفال في غزة”، وذلك أثناء مقاطعة وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي جونيور خلال مناقشة ميزانية الوزارة.

ويُظهر مقطع فيديو من الجلسة أعضاء من الجمهور يصرخون: "روبرت كينيدي يقتل الناس بالكراهية!" قبل أن تتدخل الشرطة لإخراجهم من قاعة لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات في مجلس الشيوخ (HELP).



واتُّهم كوهين رسميًا بـ"التجمهر أو العرقلة أو الإزعاج"، وهي تهمة يُقصد بها التسبب بإزعاج للآخرين داخل المباني الفيدرالية، بينما وُجّهت لبعض المتظاهرين الآخرين تهم تتعلق بالاعتداء على أفراد الشرطة أو مقاومة الاعتقال.

وتعود شهرة كوهين، إلى جانب عمله في شركة الآيس كريم، إلى مواقفه السياسية الصريحة، لا سيما في ما يتعلق بالقضايا العادلة، ومن ضمنها القضية الفلسطينية. ففي عام 2021، قررت شركته التوقف عن بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية، معتبرة ذلك "مخالفًا لمبادئها الأخلاقية".

وقد أثار القرار حينها غضب حكومة الاحتلال، ودفع ولايات أميركية عدة لسحب استثمارات بمئات الملايين من الدولارات من شركتها الأم "يونيليفر". رغم ذلك، تمسّكت "بن آند جيري" بموقفها، معتبرة أنه جزء من رسالتها الاجتماعية.

وفي بيان سابق، قالت الشركة: "غزة ليست مجرد قضية سياسية، بل إنسانية، ونرفض أن تكون منتجاتنا جزءًا من نظام الاحتلال والتمييز العنصري".

ويأتي هذا الحدث في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الداخلية والخارجية للسياسات الأميركية تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط دعوات متزايدة لوقف الدعم العسكري غير المشروط.