أخبار اليوم - تالا الفقيه - أكدت الدكتورة التربوية آية الشوابكة أن عمليات تطوير المناهج الدراسية لم تعد ترفاً أو خياراً، بل أصبحت ضرورة حتمية لمواكبة التطورات المتسارعة في العالم، مشيرة إلى أن التعليم لم يعد يحتمل التأجيل أو الاعتماد على أسس الأمس.
وفي تصريح لها، شددت الشوابكة على أن المناهج لم تعد مجرد صفحات في الكتب، بل يجب أن تكون بوابات لفهم الحاضر ومفاتيح تفتح آفاق المستقبل أمام الطلبة. وأضافت أن جوهر العملية التعليمية يجب أن يتحول من تكديس المعلومات إلى تمكين الطلبة من مواجهة الحياة والتفاعل مع تحدياتها المتغيرة.
وتساءلت الشوابكة: “هل ما زالت مناهجنا تُعد أبناءنا للامتحان فقط، أم تُهيئهم لعالم يتغير كل دقيقة؟”، مؤكدة أن المناهج بشكلها التقليدي لم تعد كافية. وقالت إن المطلوب اليوم هو إعادة تعريف المناهج لتكون أقرب إلى واقع الطالب، وتعكس حاجاته وتُعِدّه لسوق العمل المحلي والعالمي.
ونبّهت الشوابكة إلى أن سوق العمل لم يعد كما كان، وأن المهارات المطلوبة تتغير بسرعة لافتة، ما يستوجب تحديثاً مستمراً للمناهج والكتب الدراسية. وأضافت: “علينا أن نضمن أن يكون هدف تطوير المناهج هو إعداد إنسان قادر على العمل، والتواصل، والإبداع، لا مجرد حافظ للمعلومات”.
وختمت حديثها بالتأكيد على ضرورة سد الفجوة بين ما يُدرَّس في الصفوف وما يُطلب في سوق العمل، واعتبار ذلك من أولويات عملية إصلاح التعليم لضمان بناء جيل قادر على المنافسة والابتكار في المستقبل.