أخبار اليوم - داهمت الشرطة الإسرائيلية مواقع إقامة فرق إعلامية تابعة لقنوات تلفزيونية في مدينة حيفا، من بينها قناة “TRT عربي” التركية.
وتأتي هذه المداهمة، مساء الإثنين، تنفيذًا لتعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي وجّه فيها الشرطة والمخابرات إلى منع البث المباشر للقنوات الأجنبية.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، أن المداهمة جاءت في إطار سياسة “عدم التسامح المطلق” التي أعلنها بن غفير.
وادّعت الشرطة أنها رصدت أشخاصًا يوجّهون كاميراتهم نحو ميناء المدينة، أثناء مداهمتها غرفة في أحد فنادق حيفا.
وأشار البيان إلى أنه تم استدعاء الصحافيين الذين صودرت معداتهم للإدلاء بشهاداتهم.
من جهتها، أعلنت كل من قناة “TRT عربي” وقناة “الغد”، التي تتخذ من دبي مقرًا لها، أن الشرطة الإسرائيلية داهمت أماكن إقامة طواقمهما في حيفا.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قد دعا، في وقت سابق من يوم الإثنين، جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” إلى اتخاذ إجراءات ضد “القنوات التلفزيونية الأجنبية التي تهدد أمن الدولة”، على حد وصفه.
يُذكر أن مصفاة نفط في حيفا كانت قد أُصيبت بصاروخ في هجوم إيراني فجر 15 يونيو/حزيران الجاري، وقد بثّت قناة “الجزيرة” القطرية لحظة الاستهداف مباشرة، ما أثار موجة انتقادات في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وفجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسعًا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، إضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلًا و1277 جريحًا، وفق التلفزيون الإيراني.
وفي مساء اليوم ذاته، بدأت إيران ردّها بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، ما أسفر، حتى ظهر الإثنين، عن نحو 24 قتيلًا ومئات المصابين، وأضرار مادية واسعة، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.
وتُعد تل أبيب وطهران عدوين لدودين، ويُمثّل العدوان الإسرائيلي الحالي على إيران الأوسع من نوعه، إذ ينقل الصراع من “حرب الظل”- التي تميزت بالتفجيرات والاغتيالات- إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.