أخبار اليوم - اشتكى عدد من سائقي التاكسي العمومي في العاصمة عمّان من ما وصفوه بـ"الفوضى والتجاوزات" التي تحدث أمام عدد من المولات والمراكز التجارية والمستشفيات الخاصة، حيث تنتشر سيارات خصوصية وتكاسي تعمل خارج النظام الرسمي، دون رقابة أو تدخل فاعل من الجهات المعنية.
وأوضح السائقون أن بعض هذه السيارات تقف بشكل دائم أمام بوابات المولات والمراكز الحيوية، وتقوم بنقل الركاب بشكل مباشر، متجاوزة الأصول القانونية، ما يضر بالسائقين المرخصين ويؤثر على أرزاقهم، في ظل غياب واضح للرقابة.
وأضافوا أن بعض العاملين في هذا النشاط كانوا في السابق ضمن منظومة مكاتب التاكسي، لكنهم تحولوا اليوم للعمل بسياراتهم الخصوصية بطريقة مخالفة، بينما تتواجد تكاسي عمومية أيضًا خارج إطار الدور الرسمي أو بالتنسيق مع شبكات غير مرخصة.
وأعرب السائقون عن استيائهم من غياب الدور الرقابي لإدارة السير، معتبرين أن التطبيق الانتقائي للقانون يحمّل السائق النظامي وحده العبء، بينما تتواصل التجاوزات على أبواب المواقع الحساسة دون رادع.
وقال أحدهم: "سائق التاكسي اليوم يواجه التزامات ثقيلة من ضمان وبنزين وأقساط، في حين يُترك غير الملتزمين يعملون بحرية، ما يُفاقم من حجم المعاناة، خاصة مع ركود السوق".
كما أشار آخرون إلى أن بعض النقاط الحيوية باتت مأوى لأشخاص يعملون دون تصاريح، بعضهم معروف لدى الأجهزة الأمنية، وتم توقيفهم سابقًا، فيما يحجم العديد من السياح عن التعامل معهم بعد أن أصبحت سمعتهم محل شك.
وطالب السائقون محافظ العاصمة والجهات الرقابية في إدارة السير وهيئة تنظيم قطاع النقل بالتدخل العاجل، وتنظيم العمل في محيط المولات والمراكز المهمة، ووضع حد للتعديات التي تطال قطاع النقل العمومي، والذي يعد مصدر رزق لمئات العائلات الأردنية.