عمّان - أخبار اليوم - تالا الفقيه 

أكد الخبير الاقتصادي الأستاذ الدكتور قاسم الحموري أن قطاع السياحة في الأردن، ورغم أهميته الاقتصادية، لا يسير بالاتجاه الصحيح، محذرًا من الاستمرار في تجاهل التحديات الحقيقية التي تعيق تطوره، خصوصًا على صعيد البنية التحتية، وجودة الخدمة، والتسعير.

وقال الحموري في تصريحات صحفية: “قد أبدو متشائمًا، لكن من الصعب تجاهل أن البنية التحتية السياحية في الأردن ما تزال متواضعة ومهترئة في العديد من المواقع، رغم أن بعضها يُعد من أجمل المناطق الطبيعية على مستوى العالم”، مشيرًا إلى صعوبات الوصول إليها نتيجة سوء الطرق، وضعف التغطية الخلوية، وغياب الخدمات الأساسية.

وشدد على أن تنمية السياحة الداخلية يجب أن تكون أولوية، لأنها تمثّل القاعدة الأساسية لتسويق السياحة الخارجية. وأضاف: “إذا لم ينجح الأردن في بناء تجربة سياحية حقيقية وجاذبة للمواطن الأردني أولًا، فسيصعب عليه إقناع السائح الأجنبي بها”.

وتطرّق الحموري إلى واقع المطاعم السياحية، قائلًا إن “الخدمة والكميات المقدمة لا تتناسب مع الأسعار المفروضة”، معتبرًا أن هناك “بخلًا في المنتج مقابل التكلفة”، ما يخلق تجربة سلبية لدى الزوار ويحد من تناقل التوصيات الإيجابية.

كما لفت إلى أن الضرائب المرتفعة المفروضة على الفواتير في المطاعم والخدمات السياحية تعد من أهم العوامل الطاردة للسياحة، سواء الداخلية أو الخارجية، موضحًا أن الزبائن يشعرون بعبء إضافي على كل فاتورة، مما يُضعف من الإقبال ويقلل من رضا الزوار.

وختم الدكتور الحموري بالقول: “التسويق السياحي لا يمكن أن ينجح بحملات إعلامية فقط، بل يتطلب تحضيرًا فعليًا للمنتج والخدمة، بحيث تكونا على مستوى التوقعات، وتستحقان الجهد الترويجي الموجّه للجمهور المحلي والدولي على حد سواء”.