دمشق - أخبار اليوم - صفوت الحنيني

قالت الكاتبة السياسية السورية عليا منصور إن ما يجري في قطاع غزة من تجويع وقصف وقتل جماعي للمدنيين، لم يعد ممكنًا تجاهله من قبل أي طرف دولي، حتى أولئك الداعمين لإسرائيل. ووصفت ما يحدث بأنه "مجزرة مستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، تطال الأطفال والنساء والشيوخ والشباب بلا تمييز".

وفي حديثها لـ"أخبار اليوم"، أكدت منصور أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يبدو مصرًا على التصعيد، وعلى تحقيق ما يسميه النصر من خلال قتل المدنيين، في ظل صمت دولي مخجل".

وشددت على أن الحل الوحيد القادر على إنهاء هذه المأساة هو تدخل أمريكي مباشر، مدعوم بضغط عربي وأوروبي حقيقي، لإيقاف آلة القتل المستمرة وفرض وقف فوري لإطلاق النار.

وأضافت: "أول ما يجب أن يحدث اليوم في غزة هو إدخال مساعدات عاجلة، ووقف الموت جوعًا"، معتبرة أن استمرار الحصار والتجويع يمثل "انتهاكًا صارخًا لكل مبادئ الإنسانية، والقانون الدولي، بل والقوانين المحلية نفسها".

وختمت منصور بالقول: "أن تجوّع إنسانًا كي ترغمه على الاستسلام هو جريمة لا يمكن تبريرها، وعلى العالم أن يتحرك قبل أن يُسجَّل مزيد من العار في تاريخ الإنسانية الحديث".