الزرقاء - أخبار اليوم
نظم منتدى الهاشمية الثقافي بالتعاون مع الجامعة الهاشمية ونادي الشبيبة المسيحي، ندوة بعنوان "الملك المؤسس عبد الله الأول في ذكرى استشهاده الـ74"، وذلك ضمن سلسلة محاضرات "الوفاء للهاشميين".
وتناولت الندوة، التي أُقيمت في قاعة نادي الشبيبة المسيحي في الزرقاء، إرث وبصمات الشهيد الملك المؤسس عبد الله الأول، مستحضرةً معاني التضحية والتأسيس في الذكرى الرابعة والسبعين لاستشهاده، وذلك وسط مشاركة واسعة من مثقفين وأكاديميين ونشطاء في الشأن العام.
وأكدت رئيسة نادي الشبيبة المسيحي فاتن سميرات أهمية ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة بوصفها الركيزة الأهم لتعزيز استقرار الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي، مشيدة بالحضور النوعي والتفاعلي مع عنوان الندوة.
من جهته، أشار رئيس منتدى الهاشمية خالد الزيود إلى أهمية تعزيز الوعي الشعبي بالتاريخ الوطني والهاشمي، عبر إقامة المحاضرات والندوات التي تعيد قراءة المراحل المفصلية في نشأة الدولة الأردنية، وبطولات قيادتها.
من جانبه، قدم أستاذ علم الآثار في كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب، عرضًا توثيقيًا مدعمًا بالشرائح الملونة، استعرض خلاله أبرز محطات حياة الملك المؤسس منذ قدومه إلى عمان عام 1921 قادمًا من الحجاز، واستقراره في ربوة ماركا، حيث انطلقت مسيرة البناء والتأسيس.
وأشار وهيب إلى أن عهد الملك المؤسس شهد انطلاقة حقيقية لمؤسسات الدولة، وتوسعًا في البنية التحتية، وانفتاحًا في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية، ليتحول الأردن إلى نموذج يحتذى في النهوض والتطور، لاسيما في محافظة الزرقاء.
وسلط الضوء على المنجزات التي حظيت بها الزرقاء في عهده، من بينها استخراج الفوسفات، واكتشاف أضخم طائر ديناصوري في العالم، والحراك العلمي والثقافي والأدبي والفكري الذي شهدته المدينة، مشيرًا إلى أن كتب التاريخ وثقت مناظرات أدبية وثقافية كان الملك الراحل يجريها بنفسه.
وختم الدكتور وهيب حديثه بالتأكيد أن ذكرى استشهاد الملك عبد الله الأول، في 20 تموز 1951، تشكل محطة وطنية يتأمل من خلالها الأردنيون مسيرة النشوء والتأسيس، والتضحيات الجسيمة التي قدمها الهاشميون لإرساء قواعد الدولة الأردنية الحديثة.
وشهدت الندوة نقاشًا ثريًا بين المشاركين، تناول آفاق المستقبل، ودور الملك الباني الحسين بن طلال في ترسيخ النهضة، وجهود جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني في تطوير محافظة الزرقاء من خلال زياراته المتكررة وحرصه على تحفيز التنمية الشاملة، حيث أجمعت المداخلات على أهمية استخلاص العبر من الإرث الهاشمي وتعزيز روح الانتماء والمسؤولية الوطنية.