أخبار اليوم - أعلنت شركة “نيوميد إنرجي”، أحد الشركاء الرئيسيين في حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز الطبيعي، اليوم الخميس، توقيع اتفاقية توريد غاز ضخمة مع مصر بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار، في ما يُعد “أكبر صفقة تصدير للغاز الطبيعي في تاريخ إسرائيل“، بحسب وكالة أنباء رويترز.
وبموجب الاتفاق، يعتزم حقل ليفياثان، الواقع في البحر المتوسط قبالة ساحل إسرائيل وتبلغ احتياطياته نحو 600 مليار متر مكعب، بيع نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز لمصر حتى عام 2040 أو حتى استيفاء كل الكميات المنصوص عليها في العقد.
وبموجب اتفاق اليوم، سيزود حقل ليفياثان مصر في المرحلة الأولى بنحو 20 مليار متر مكعب من الغاز بدءا من أوائل عام 2026 بعد إنشاء خطوط أنابيب إضافية.
وذكرت نيوميد أن الحقل سيصدر الكمية المتبقية، البالغة 110 مليارات متر مكعب، في مرحلة ثانية تبدأ بعد اكتمال مشروع توسعة حقل ليفياثان وإنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من إسرائيل إلى مصر من خلال معبر نيتسانا (العوجة) في إسرائيل.
مستورد صافي للغاز
وقال يوسي أبو، الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد، في تصريحات لوكالة رويترز “إن الصفقة أفضل بكثير جدا من أي بديل للغاز الطبيعي المسال، وستوفر مليارات الدولارات للاقتصاد المصري”.
وأضاف “ستتيح هذه الصفقة، التي أتاحتها شراكاتنا الإقليمية القوية المزيد من فرص التصدير الإقليمية مما يثبت مرة أخرى أن الغاز الطبيعي وقطاع الطاقة الأوسع نطاقا يمكن أن يكونا ركيزة للتعاون”.
ورغم طموحات القاهرة السابقة بأن تصبح مركزا إقليميا لتصدير الغاز إلى أوروبا، فإنها عادت في السنوات الأخيرة إلى موقع المستورد الصافي للغاز، ووقّعت خلال الأشهر القليلة الماضية اتفاقيات مع شركات طاقة وشركات تجارة لشراء ما بين 150 و160 شحنة من الغاز الطبيعي المسال.
وتعاني مصر أزمة في الطاقة وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي نتيجة ضعف الإمدادات وأزمة نقص العملات الأجنبية وتضخم حجم الدين العام.
ومنذ بدء التصدير عام 2020، زوّد ليفياثان مصر بنحو 23.5 مليار متر مكعب من الغاز، بموجب اتفاق أولي وُقّع في عام 2019 لتصدير 60 مليار متر مكعب.
المصدر: رويترز