أخبار اليوم - تالا الفقيه

قالت الدكتورة المهندسة ياسمين مراد إن على طلبة الجامعات الجدد التعامل بوعي مع مرحلة اختيار التخصص الجامعي، باعتبارها خطوة أساسية تحدد مسارهم الأكاديمي والمهني، خصوصًا في عصر يشهد تغيرات سريعة وتطورات متلاحقة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وأضافت أن البداية الصحيحة تكون باختيار التخصص الذي يحبه الطالب ويجد نفسه فيه، وليس فقط ما يراه الآخرون مناسبًا أو مطلوبًا مؤقتًا في سوق العمل، مشيرة إلى أن الشغف بالتخصص يرفع من فرص النجاح والتميز في المستقبل.

وأكدت أهمية الواقعية في الاختيار، من خلال دراسة المهارات التي سيتطلبها سوق العمل بعد سنوات، وارتباط التخصصات بالتطور الرقمي والتحول التكنولوجي، لافتة إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في مختلف المجالات، وليس مقتصرًا على البرمجة فقط.

وأشارت مراد إلى أن الوظائف التقليدية في تراجع، فيما تولد وظائف جديدة بوتيرة متسارعة، خاصة في مجالات مثل تحليل البيانات، الأمن السيبراني، الفنون الرقمية، التسويق الذكي، والروبوتات.

ونصحت الطلبة بعدم التردد في تغيير التخصص إذا اكتشفوا عدم ملاءمته لهم، والتحلي بالمرونة والقدرة على التكيف، مع تجنب المقارنة بالآخرين، واحترام حرية الاختيار، داعية الأهالي إلى دعم أبنائهم في اختيار مسارهم بما يتوافق مع شغفهم وقدراتهم.

واختتمت بالتأكيد على أن الجامعة ليست نهاية الطريق، بل هي البداية، داعية الطلبة إلى اكتساب مهارات جديدة، والانخراط في الأنشطة التطوعية والطلابية، ومتابعة التطورات التكنولوجية باعتبارها ضرورة وليست خيارًا.