أخبار اليوم - في استجابة إنسانية عاجلة، أعلنت مؤسسة "ماڤي مرمرة" التركية في قطاع غزة، عن تكفلها بجزء من احتياجات الطفلة "مسك المدهون"، ذات الأعوام الستة، وذلك بعد نشر صحيفة "فلسطين" تقريرًا خاصًا سلط الضوء على معاناتها المؤلمة جراء الحرب المستمرة على قطاع غزة.
الطفلة "مسك"، التي لا يتجاوز وزنها 4 كيلوجرامات، تعاني من ضمور في المخيخ، وتعيش في ظروف صحية ومعيشية مأساوية تفاقمت بفعل حرب الإبادة، حيث باتت عاجزة عن تناول الطعام أو الحصول على أدويتها الأساسية، في ظل انهيار المنظومة الصحية وخروج المستشفيات عن الخدمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
والدها، بلال المدهون، قال لصحيفة "فلسطين" إن ابنته كانت تتلقى علاجًا سابقًا في مستشفى المقاصد بالقدس ثم في مصر، وقد بدأت حالتها تتحسن تدريجيًا، وبدأت تنطق بعض الكلمات لأول مرة، إلا أن الحرب قلبت حياتهم رأسًا على عقب، وأجبرتهم على النزوح المتكرر من شمال القطاع إلى جنوبه، مما أدى إلى انقطاع علاجها واختفاء الأدوية والغذاء تمامًا.
ويمضي بلال قائلاً: "فقدت ابنتي زينة (8 سنوات) في يونيو الماضي إثر قصف مدمر لمنزلنا، واليوم أعيش الخوف ذاته على مسك. نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد إنقاذها ومنحها فرصة للعلاج في الخارج قبل فوات الأوان".
وعقب نشر قصة الطفلة عبر صحيفة "فلسطين"، سارعت مؤسسة "ماڤي مرمرة" التركية إلى التواصل مع عائلة المدهون، وأبدت استعدادها لتأمين بعض احتياجات "مسك"، والعمل من أجل تسهيل سفرها للعلاج خارج القطاع، في ظل عجز القطاع الصحي المحلي عن الاستجابة لحالات مشابهة.
وأشادت المؤسسة بدور صحيفة "فلسطين" في نقل معاناة الأطفال والأسر رغم تدمير مقراتها خلال الحرب، مؤكدة أن الصحافة الحرة لا تزال تمثل صوتًا حقيقيًا للمظلومين في غزة.
لم تعد قصة "مسك" مجرد حالة إنسانية، بل صرخة ضمير تطالب العالم بالتحرك، لإنقاذ طفلة تنهكها المجاعة والمرض، في زمنٍ يزداد فيه الصمت تجاه مأساة غزة.
فلسطين أون لاين