"هندسة الموت" .. الاحتلال يتعمّد تجويع أكثر من 100 ألف طفل ومريض

mainThumb
"هندسة الموت".. الاحتلال يتعمّد تجويع أكثر من 100 ألف طفل ومريض

17-08-2025 01:39 PM

printIcon

غزة - أخبار اليوم -  في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال سياستها الممنهجة بالقتل البطيء التي تقوم على هندسة التجويع بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم أكثر من 1.2 مليون طفل فلسطيني، في جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان؛ فإن الأخطر في هذه الجريمة أن الضحايا الرئيسيين هم الأطفال والمرضى.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، صباح اليوم الأحد، إن أكثر من 40,000 طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واحد، مصابون بسوء تغذية حاد وحياتهم مهددة بالموت تدريجياً، ويُسجَّل يومياً شهداء من هؤلاء الأطفال والمرضى بسبب سوء التغذية والجوع.

وأضاف، أن صورهم ومشاهد وداعهم المأساوي توثق أمام العالم بالصوت والصورة، فيما يعاني أكثر من 100,000 من الأطفال والمرضى على وجه الخصوص من نقص غذائي خطير يُنذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق.

ووفق الإعلام الحكومي، فإنه رغم التحذيرات المتكررة التي أطلقتها كل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية والدول المختلفة الذين اجتمعوا على تجريم ما تقوم بها سلطات الاحتلال؛ إلا أنها تواصل منع إدخال حليب الأطفال، والمكملات الغذائية، ومئات الأصناف الأساسية الأخرى، بينها اللحوم المجمدة بنوعيها الحمراء والبيضاء، والأسماك، والأجبان، ومشتقات الألبان، والفواكه والخضروات المثلجة بأنواعها.

ونوه إلى أنه "حتى إن دخلت بعض الشاحنات القليلة بكميات محدودة جداً؛ يتعمد الاحتلال ترك هذه الشاحنات عرضة للنهب من جهات تابعة له، ويمنع تأمين وصولها الآمن لمستحقيها، بل ويقتل كل من يحاول تأمين هذه الشاحنات".

وأدان المكتب هذه السياسة الإجرامية القائمة على هندسة الموت، مؤكدا أن الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المتورطة في دعمه يتحملون كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن جريمة هندسة التجويع.

وطالب الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالاستمرار في إدانة هذه الجريمة التاريخية، وبممارسة ضغط حقيقي وفاعل لفتح المعابر فوراً، وكسر الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف جرائم الإبادة والتهجير القسري بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون منذ أكثر من 680 يوماً تحت أشرس حرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية يشهدها العصر الحديث.

 

شبكة قُدس