أخبار اليوم - أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنه يمكن وقف المجاعة في مدينة غزة عبر عكس مسار الكارثة المستمرة وإغراق غزة بمساعدات أممية هائلة.
وقالت "الأونروا" في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إن "مخازننا في الأردن ومصر ممتلئة وهناك من الغذاء والأدوية ولوازم النظافة ما يكفي لملء 6000 شاحنة".
وأضافت، "يجب على إسرائيل أن تسمح لنا بإدخال المساعدات إلى غزة".
وأمس الجمعة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن المجاعة في غزة هي كارثة من صنع الإنسان. وأكد غوتيريش على ضرورة قيام إسرائيل بضمان توفر الغذاء والإمدادات الطبية لسكان القطاع، مشيرا إلى أنه لا يمكن السماح باستمرار الوضع في غزة دون محاسبة.
ودعا الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن ظهور المجاعة في شمال قطاع غزة هو "نتيجة مباشرة لإجراءات اتخذتها الحكومة الإسرائيلية"، وإن الوفيات الناجمة عن التجويع قد تمثل جريمة حرب.
وأردف تورك يقول في بيان للصحفيين في إشارة إلى تقرير أصدره مرصد عالمي للجوع "المجاعة التي أعلن عنها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في محافظة غزة هي نتيجة مباشرة لإجراءات اتخذتها الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف "استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب يعد جريمة حرب، وقد تمثل الوفيات الناجمة عنه أيضا جريمة حرب هي القتل العمد". جاء ذلك، تعقيبا على إعلان مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تفشي المجاعة في محافظة غزة اعتبارا من منتصف أغسطس/ آب الجاري.
وفي تقريره الصادر الجمعة، حذر مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، من تمدد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس وسط وجنوبي القطاع في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأضاف: "يواجه أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة المجاعة والعوز والموت، كما يواجه 1.07 مليون شخص آخرين أي أكثر من نصف السكان، مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد". وأكد أن أكثر من 132 ألف طفل بغزة دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل "إسرائيل" منع دخولها أو تتحكم بتوزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جدا "لا تعد نقطة في محيط" وفق تقارير أممية ودولية.
ولم تكتف بذلك بل هاجمت إسرائيل الجمعة، تقرير IPC بشأن المجاعة في قطاع غزة رغم اعتماده على معطيات وحقائق، وزعمت أنه استند إلى شهادات "هاتفية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة 62 ألفا و263 شهيدًا، و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصا، بينهم 112 طفلا.
المصدر / فلسطين أون لاين