أخبار اليوم – سارة الرفاعي - كد النائب خليفة الديات أن دور النائب لا يقتصر على الحضور تحت قبة البرلمان أو المشاركة في الجلسات، بل يتعدى ذلك ليشمل مسؤوليات متكاملة تجمع بين التشريع والرقابة من جهة، وخدمة المواطنين والتواصل معهم من جهة أخرى.
وأوضح الديات في حديثه لـ أخبار اليوم أن التواصل مع القواعد الشعبية يشكل أداة أساسية لنجاح النائب، مبينًا أنه يحرص على فتح قنوات اتصال متعددة عبر مختلف المنصات مثل الواتساب، الماسنجر، التلغرام، الإنستغرام والفيسبوك، إلى جانب اللقاءات المباشرة في المناسبات الاجتماعية والسياسية والوطنية. وأشار إلى أنه منذ بداية الدورة العادية الأولى لمجلس النواب، أطلق سلسلة لقاءات مباشرة مع المواطنين، فضلًا عن متابعته الكم الكبير من الملاحظات والملفات التي تصله يوميًا عبر هذه القنوات.
وأضاف أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية في البلاد تفرض كل يوم تحديات جديدة، وهو ما يزيد من حجم المطالب والملفات الملقاة على عاتق النائب. لكنه شدد في المقابل على أن "الحالة الأمثل تبقى في التواصل المباشر مع المواطنين، والعمل على معالجة القضايا مع أصحاب القرار لحظة بلحظة".
وبيّن الديات أن مخرجات عملية الإصلاح السياسي التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني أرست مبادئ المؤسسية والشفافية واستقلال السلطات، وهو ما يفرض على النواب تكثيف جهودهم وتوسيع دورهم في التثقيف والتواصل مع المجتمع لترسيخ هذه المبادئ في الممارسة العملية.
وأكد أن المرحلة المقبلة، مع اقتراب انعقاد الدورة العادية الثانية لمجلس النواب الحالي، ستكون محطة مفصلية لممارسة الدور النيابي بكامل أبعاده، سواء من حيث إعداد التشريعات ومناقشتها، أو من خلال استخدام الأدوات الرقابية المتاحة لمساءلة الحكومة.
وختم الديات بالقول: "المسؤولية مضاعفة، فهي ليست مجرد حضور برلماني، وإنما عمل متواصل يجمع بين الرقابة والتشريع وخدمة المواطنين، بما يرقى إلى طموحات الناخبين ويعكس ثقتهم."