أخبار اليوم – سارة الرفاعي - أكدت النائب نور أبو غوش أن الحياة الحزبية في الأردن يجب أن تكون انعكاسًا صادقًا لتنوع المجتمع الأردني وأصالته، مشيرة إلى أن نجاح تجربة الأحزاب لا يكمن فقط في تعددها أو اختلاف توجهاتها، بل في قدرتها على التأثير في مجمل الحياة السياسية.
وقالت أبو غوش إنها دخلت الحياة الحزبية منذ أكثر من عشر سنوات، وكانت تتمنى أن يقبل الشباب والفتيات على الانخراط الحزبي قبل الكبار والنساء، لأن المستقبل بحاجة إلى طاقات جديدة ورؤى شبابية قادرة على صنع التغيير.
وأضافت أن الإشكالية الحقيقية ليست في انطلاق الأحزاب الجديدة أو في برامجها، بل في النظرة العامة التي تفصل بين الحياة الحزبية والحياة السياسية. وأوضحت أن إغلاق الباب أمام حزب أو تيار بعينه يعني إغلاق الباب على الحياة السياسية ككل، الأمر الذي يتعارض مع فلسفة التحديث السياسي الذي ينشده الأردن.
وأشارت إلى أن الواقع هو المعيار الحقيقي لجدوى هذه الأحزاب، وأن ما يقدمه الحزب على الأرض هو الذي يثبت إيمانه بأفكاره، ويدفع عجلة التغيير الفعلي.
وأكدت أبو غوش أن الأردن اليوم يقف أمام منظومة تحديث سياسي شاملة، ما يفرض مسؤولية مشتركة على الجميع لإنجاح التجربة الحزبية، بعيدًا عن كونها مجرد "موضة" أو لقطة سياسية عابرة.
وختمت بالقول: "نريد أحزابًا تشبه الشارع الأردني، بتنوعه وأصالته وحجم مسؤوليته أمام التحديات، لتكون جزءًا أصيلًا من مسيرة بناء الدولة وتعزيز الحياة الديمقراطية."