أخبار اليوم - يعيش النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، ومواطنه جورجي جيسوس، مدرب الفريق، بداية لا تشبه ما كان يُنتظر من شراكة توصف بالحلم.
وقبل أن تنطلق صافرة أولى جولات الدوري السعودي مساء اليوم الخميس، سقط السوبر من بين أيديهما، لتبدأ العاصفة مبكرًا، وتخترق أسوار الثقة في موسم مليء بالتحديات المرتقبة.
كابوس جديد
أعربت الجماهير النصراوية عن غضبها الشديد من خسارة كأس السوبر السعودي أمام أهلي جدة، بركلات الترجيح (3-5) قبل أيام قليلة، خاصة وأن النادي أجرى العديد من الصفقات التي كان من المتوقع أن ترجح كفة "العالمي".
صحيح أن الخسارة كانت عبر ركلات الترجيح، ولكن كرة القدم لا تعترف سوى بالطرف الفائز أيًا كان الوضع، وهو ما وضع رونالدو على وجه التحديد في مرمى النيران، بعد تدخله في العمل الإداري خلال الفترة الأخيرة.
ذلك السقوط، جاء بعد سلسلة من التعثرات التي عاشها النادي خلال السنوات الماضية، حتى بعد التعاقد مع رونالدو ومجموعة من الأسماء الكبرى في عالم الساحرة المستديرة.
النصر تعاقد مع 3 صفقات عالمية، متمثلة في البرتغالي جواو فيليكس والإسباني إنيجو مارتينيز والفرنسي كينجسلي كومان، بجانب رونالدو ومارسيلو بروزوفيتش وبينتو وويسلي تيكسيرا، ولكن كل هذه الأسماء لم تكن كافية لترجيح كفة "فارس نجد".
القمة والقاع
طموح رونالدو وجيسوس لا يقتصر على دوري محلي، بل يمتد إلى كأس الملك ودوري أبطال آسيا 2، في موسم يُشبه السير على حافة الهاوية؛ فإما تتويج يعيد الهيبة، أو نهاية محتملة لشراكة برتغالية كانت تُبشّر بالكثير.
بين الشك والطموح، تبقى القمة حلمًا مشروعًا، ومكافأة منتظرة لرونالدو، الذي اختار أن يكون أكثر من مجرد لاعب في آخر فصول مسيرته الأسطورية.
النجم البرتغالي لم يكتف بدوره البارز على أرض الملعب، بل تحول للعمل الإداري من أجل إعادة النصر لمنصات التتويج، وهو ما تنتظره الجماهير خلال الموسم الجديد، بداية من مواجهة التعاون، غدا الجمعة، في أولى جولات دوري روشن.
والمهمة ستكون محفوفة بالمخاطر والعديد من التغييرات، نظرًا لأن خسارة لقب الدوري في المقام الأول، سيكون بمثابة نهاية جيسوس مع النادي، خاصة وأنه يرتبط بعقد لمدة موسم واحد.
فضلا عن إمكانية عدم استمرار "الدون" حتى نهاية عقده في 2027، مع تغييرات إدارية وفنية بالجملة، وهو ما سيبعثر أوراق النادي.
أما القمة، فستكون بمثابة تتويج عمل فني وإداري رائع لرونالدو وجيسوس، بعد سلسلة من التعثرات والصدمات التي اخترقت قلوب الجماهير.