أخبار اليوم - توفيت طفلة وشابة في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، جراء التجويع الحاد وسوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق والعدوان المتواصل على القطاع.
وأفادت مصادر طبية، في مستشفى الشفاء باستشهاد الطفلة رهف البلعاوي بعد تدهور حالتها الصحية بشكل سريع نتيجة نقص الغذاء والرعاية الطبية، فيما أعلن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح عن وفاة الشابة شيماء الأشرم (21 عامًا) للأسباب ذاتها.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 7 حالات وفاة جديدة خلال 24 ساعة فقط، ناجمة عن المجاعة وسوء التغذية التي تضرب القطاع بفعل الحصار الإسرائيلي، وبذلك يرتفع إجمالي ضحايا سوء التغذية إلى 339 شهيدًا، من بينهم 124 طفلًا.
ووفق بيانات الوزارة، فإنه منذ إعلان تصنيف الأمن الغذائي الطارئ (IPC)، سُجّلت 61 حالة وفاة إضافية، بينهم 9 أطفال، ما يعكس تفاقم الأزمة بشكل خاص على الأطفال، وسط نقص حاد في الغذاء وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
وتحذّر وزارة الصحة يوميًا من تزايد أعداد المصابين بالهزال وسوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال والنساء وكبار السن، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن المجاعة وقعت بالفعل في مدينة غزة، وقد تمتد إلى وسط وجنوب القطاع في سبتمبر/ أيلول إذا استمر الوضع الإنساني بالتدهور، دون أي خطوات عملية حتى الآن للتخفيف من الكارثة.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 63 ألفا و25 شهيدًا، و159 ألفا و490 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.