مشكلات تكتيكية .. السيتي يعاني لاستعادة هوية البطل الخارق

mainThumb
مشكلات تكتيكية.. السيتي يعاني لاستعادة هوية البطل الخارق

01-09-2025 12:55 PM

printIcon

أخبار اليوم - دخل مانشستر سيتي، الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، بطموحات كبيرة لاستعادة لقبه، غير أن البداية جاءت على عكس التوقعات.

فالفريق الذي اعتاد فرض سطوته، وجد نفسه يترنح مبكرًا، بعدما تلقى هزيمته الثانية على التوالي مساء الأحد أمام مضيفه برايتون بنتيجة 1-2 ضمن الجولة الثالثة من المسابقة، ليؤكد أن ثمة أزمة حقيقية تضرب منظومته الدفاعية، وتثير القلق بين أنصاره.

مشكلات الضغط العالي
الأسلوب الدفاعي عند فقدان الكرة، يعد من أبرز أسباب تعثر السيتي في الأسابيع الأخيرة، فالفريق السماوي بقيادة بيب جوارديولا، لا زال يعتمد على الضغط العالي عند خروج الخصم بالكرة من مناطقه الخلفية، إلا أن هذا التكتيك بات مكشوفًا أمام منافسيه.

الخطة تقوم على مطالبة الظهيرين بقطع مسافات طويلة للضغط على مدافعي الخصم، وهو ما يترك مساحات واسعة على الأطراف.

واستغل توتنهام هذا الأمر، ليسجل هدفا حاسما في الجولة الثانية، قبل أن يكرر برايتون السيناريو ذاته عندما جاء هدفه الثاني عبر استغلال تمريرات سريعة إلى الأجنحة.

المشكلة أن أحد مدافعي السيتي، سواء ناثان آكي أمام توتنهام أو ريكو لويس أمام برايتون، يضطر لمغادرة مركزه والالتحاق بالضغط، ليجد الفريق نفسه بثلاثة لاعبين فقط في خط الدفاع، جميعهم مضطرون للتحرك نحو الجهة التي تركها الظهير، مما يخلق فراغات قاتلة.

هذا التوزيع يُجبر أحد قلوب الدفاع على مواجهة خصومه على الأطراف، وهي منطقة لا يجيد الدفاع فيها، فتكون النتيجة خسارة المواجهات الثنائية وفتح الممرات أمام الهجمات المرتدة.

ثغرات متكررة
بات واضحًا أن الخصوم باتوا يدركون هذه الثغرة ويستهدفونها بشكل متكرر، ففي كلتا الهزيمتين الأخيرتين، جاء التهديد الحقيقي عبر نفس السيناريو، وهو تدوير الكرة بسرعة على الأطراف، ثم التمرير المباشر إلى العمق بين ثلاثي الدفاع المشتت.

هذا النمط يجعل من الضروري مراقبة ما إذا كان جوارديولا سيُقدم على تعديل نهجه أو إيجاد حلول وقائية، خصوصًا مع تزايد الضغوط المبكرة في سباق المنافسة على لقب البريميرليج.

إلى جانب المشكلات التكتيكية، يعاني السيتي أيضًا من غيابات مؤثرة، فقد أكد جوارديولا بعد الخسارة أمام برايتون أن صانع الألعاب الفرنسي ريان شرقي سيغيب لمدة شهرين للإصابة، وهو ما يزيد من أعباء صناعة اللعب على عناصر أخرى، ويضاعف الضغط على خط الهجوم، خصوصا على النجم هالاند.

هالاند.. بصيص الأمل
رغم الصورة القاتمة، يظل المهاجم هالاند، النقطة المضيئة في بداية الموسم، فبعد موسم شهد بعض التراجع في مستوياته القياسية، حيث اكتفى بتسجيل 22 هدفًا في 31 مباراة بالبريميرليج، عاد النجم الشاب ليؤكد حضوره التهديفي مع تسجيله 3 أهداف في أول 3 مباريات هذا الموسم.

ويبدو هالاند في حالة بدنية ونفسية جيدة، وقد يكون الأمل الأكبر لفريقه من أجل الخروج من هذه الكبوة. فالحفاظ على فاعليته أمام المرمى، يمنح السيتي، فرصة لتدارك نتائجه في حال نجح جوارديولا في إيجاد حلول دفاعية عاجلة.

الهزيمتان المتتاليتان جعلتا السيتي يدخل أجواء "ديربي مانشستر" المقبل أمام اليونايتد في 14 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو متأخر في جدول الترتيب.

المفارقة أن اليونايتد، الذي يعيش تحت ضغوط كبيرة منذ بداية الموسم مع مدربه روبن أموريم، أصبح متفوقا على جاره الأزرق في النقاط، وهو سيناريو لم يكن الكثيرون، يتوقعونه.

وبذلك، يتعين على السيتي، استعادة توازنه سريعًا إذا أراد البقاء في سباق الصدارة، خاصة أن أي تعثر جديد سيزيد من الضغوط النفسية، ويمنح المنافسين فرصة لتوسيع الفارق.