أخبار اليوم – ساره الرفاعي - أكد النائب مصطفى العماوي أن الحراك النيابي المتعلق بانتخابات رئاسة مجلس النواب أمر طبيعي ومشروع ضمن النظام الداخلي، مشددًا على أن ما يجري اليوم ليس استعراضًا بل نقاش جاد بين كتل ونواب يتجاوز عددهم الخمسين نائبًا، هدفه التغيير في النهج والبحث عن برامج واضحة وتحالفات جديدة تعزز الأداء التشريعي والرقابي.
وأوضح العماوي أن التوافقات الجارية تسعى لإيجاد صيغة مختلفة لدور المجلس، من حيث تعديل النظام الداخلي ليأخذ بالاعتبار الحياة الحزبية، وكذلك بناء تعاون أوثق مع الحكومة في ما يتعلق بالبرامج الاقتصادية التي يعلن كل حزب داخل البرلمان امتلاكه لها. وقال: "لا يكفي أن تكون لدى الأحزاب برامج مكتوبة، بل لا بد من التعاون مع الوزراء المختصين لبيان هذه البرامج وتطبيقها بما ينعكس على مصلحة المواطن".
ورفض العماوي القول إن الرئيس القادم معروف مسبقًا، معتبرًا أن التجارب السابقة كانت تتسم بروتين متكرر، أما اليوم فالوضع مختلف، إذ إن النواب الجدد اكتسبوا خبرة خلال الأشهر الماضية تؤهلهم للتعبير عن طموحاتهم ورغبتهم الحقيقية في تغيير الأداء.
وأضاف: "الصندوق هو الفيصل، واللوحة التي تضم أسماء المرشحين هي التي ستقرر النتيجة النهائية. لا يجوز أن نصادر إرادة النواب بالقول إن الفائز معروف سلفًا".
وختم العماوي بالقول إن ما يجري هو حراك ديمقراطي يعكس رغبة في تطوير المطبخ التشريعي وتحسين الأداء النيابي، بعيدًا عن الخلافات الشكلية على موقع الرئاسة، مؤكدًا أن الفترة الدستورية المتبقية (30 يومًا) كافية لترتيب التكتلات وبناء التفاهمات بين النواب بما يخدم المصلحة العامة.