أخبار اليوم – ساره الرفاعي - أوضح الناشط الشبابي والسياسي والاجتماعي صهيب فيصل المجالي من محافظة الكرك، أن حالة التمكين السياسي والحزبي للشباب في الكرك ما زالت غائبة تمامًا، رغم الدعوات المتكررة من جلالة الملك لتمكين الشباب والمرأة ودفعهم إلى المشاركة في الحياة السياسية والحزبية.
وقال المجالي في حديثه: "بكل صراحة، يجب على الأحزاب والحكومة أن تبدأ خطوات فعلية، لأننا حتى اللحظة لا نرى أي تمكين حقيقي للشباب في الحالة السياسية أو الحزبية". وأضاف: "أنا شخصيًا منتمي لحزب سياسي، وقبل ذلك كنت عضوًا في حزب آخر وقدمت استقالتي منه بسبب غياب التمكين الشبابي، ثم انتقلت إلى حزب جديد على أمل أن يكون هناك تمكين حقيقي، لكن للأسف التجربة لم تختلف كثيرًا".
وبيّن أن انخراطه في العمل الحزبي جاء من قناعة شخصية بتوجيهات جلالة الملك، إلا أن الواقع أظهر عكس ذلك، حيث إن الأحزاب – وفق قوله – قصّرت كثيرًا في دورها تجاه الشباب، واكتفت بضمهم كأعضاء عدد دون أي دور مؤثر.
وأضاف المجالي: "هناك نسبة كبيرة من الشباب داخل الأحزاب الأردنية، لكن وجودهم شكلي فقط، لا تُعقد ندوات خاصة بهم، ولا يُمنحون مواقع قيادية فعلية، ولا يُشركون في صناعة القرار". وأشار إلى أن القانون الأردني حدّد فئة الشباب حتى عمر 35 عامًا، ومع ذلك لا نرى نائب أمين عام أو أمين سر من هذه الفئة في مواقع القرار، باستثناء حالات نادرة قد يتولى فيها شاب منصب مساعد أمين عام "لكن دون أي صلاحيات فعلية".
وتابع قائلاً: "هذا الواقع يؤلمنا كشباب، فبدل أن تكون لنا مساحة حقيقية في الميدان وفي الأحزاب، نجد أنفسنا مجرد أرقام لا أكثر. نحن نريد تمكينًا سياسيًا وحزبيًا فعليًا لا مجرد شعارات".
وأكد أن حديثه نابع من تجربة طويلة مع الأحزاب منذ أن دعا جلالة الملك الشباب للانخراط فيها، مشددًا على أن الإخفاق في تمكين الشباب ما يزال العنوان الأبرز للمشهد الحزبي في الكرك.
وختم المجالي حديثه بالقول: "نطمح أن نرى يومًا شابًا بمنصب نائب أمين عام أو أمين عام لحزب، يملك صلاحيات حقيقية ويُشارك في القرارات المصيرية، لا أن يقتصر وجودنا على عناوين بلا مضمون".