أخبار اليوم – سارة الرفاعي - أكدت النائب لبنى النمور أن السؤال النيابي الذي وجهته مؤخرًا بخصوص الحفلات الغنائية التي أُقيمت في العقبة ليس نابعًا من موقف شخصي أو اجتهاد فردي، وإنما استنادًا إلى واجبها الدستوري في الرقابة والتمثيل الحقيقي لأبناء منطقتها وللأردنيين عمومًا في حماية القيم العليا للمجتمع.
وقالت النمور إن ما جرى في بعض تلك الحفلات لم ينسجم مع قيمنا الدينية ولا مع مبادئنا التربوية والأخلاقية، بل أظهر ممارسات ومظاهر تتناقض مع العادات الأصيلة لأهل العقبة والأردن، وتشكل تجاوزًا على الأخلاق العامة، وتتنافى مع التوجهات الوطنية التي تؤكد على حماية الشباب من أي ما يسيء لسلوكهم أو يعبث بفكرهم ومستقبلهم.
وأوضحت أن العقبة مدينة أردنية عريقة ذات مكانة اقتصادية وسياحية بارزة، لكن هذا لا يعني اختزال دورها وتحويلها إلى مسرح لمظاهر لا تليق بسمعتها ولا تنسجم مع رؤية الدولة في بناء مجتمع راسخ القيم ومتماسك الأجيال. ولفتت إلى أن الحفلات شهدت حضور فئات عمرية صغيرة لم تتجاوز 15 عامًا، وهو ما اعتبرته أمرًا خطيرًا يعرض الناشئة لمشاهد غير ملائمة.
وشددت النائب النمور على أن اعتراضها لا يعني رفض السياحة أو الأنشطة الثقافية، بل هو رفض قاطع لتحويل هذه الفعاليات إلى مناسبات خارجة عن حدود الذوق العام والالتزام الأخلاقي، مؤكدة أنها طالبت الحكومة ببيان موقفها والإجراءات التي ستتخذها حتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد المؤسفة التي لا تنسجم مع مبادئ المجتمع الأردني ولا مع رسالة مدينة العقبة التي ارتبطت بعباءة النبي صلى الله عليه وسلم.