إسرائيل تعلن بدء توسيع العملية في مدينة غزة: عندما ينفتح الباب لن يُغلق

mainThumb

05-09-2025 06:24 PM

printIcon

أخبار اليوم - أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بدء توسيع العملية في مدينة غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنَّه تم "إصدار أول بلاغ لإخلاء مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة قبل استهدافه".

وأضاف: "عندما يُنفتح الباب لن يغلق وستتزايد عملياتنا تدريجياً حتى تقبل حماس شروطنا لإنهاء الحرب".

وأوضح كاتس أنه "في مقدمة شروطنا إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع سلاح حماس وإلا سيتم تدميرها".

بدوره، أشار المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى أن الجيش سيهاجم على مدار الأيام المقبلة مبان عدّة تم تحويلها لبنى تحتية تمهيداً لتوسيع العملية في مدينة غزة: كاميرات، غرف مراقبة، مواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع، ومراكز قيادة وسيطرة".

وقال عبر "إكس": "تمهيداً لتوسيع الضربات لحماس في مدينة غزة أجرى جيش الدفاع بحثاً استخباراتياً واسعاً ورصد نشاطاً مكثّفاً لمنظمة حماس في مجموعة واسعة من البنى التحتية في مدينة غزة، وخاصة في الأبراج متعددة الطوابق".

وتابع: "بحسب عقيدة القتال المتبعة لدى حماس، لقد قامت المنظّمة بدمج وسائل جمع معلومات استخبارية، وكاميرات، ومواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع داخل هذه المباني، وفي بعضها أُنشئت غرف مراقبة ومراكز قيادة وسيطرة. إضافة إلى ذلك، تمر البنى التحتية تحت الأرض التابعة لحماس بالقرب من هذه المباني بهدف وضع كمائن ضد قوات جيش الدفاع وتوفير طرق هروب محتملة من المقرات التي أُقيمت فيها. وتبيّن للجيش أن حماس زرعت عبوات ناسفة عديدة قرب عدد من المباني في قطاع غزة. هذه العبوات معدّة للتفجير عن بُعد بواسطة وسائل المراقبة المثبّتة على المباني، بغية استهداف قوات الجيش عند اقترابها".

وختم: "في الأيام القليلة المقبلة، سيهاجم الجيش بشكل دقيق البنى التحتية التي تشكّل تهديداً مباشراً على قواته. وقُبيل الهجوم، ستُتخذ خطوات عديدة لتقليص احتمال إصابة المدنيين إلى أدنى حد ممكن، بما في ذلك تحذيرات موجهة، واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة، والمراقبة الجوية، وغير ذلك من المعلومات الاستخباراتية الإضافية".

مناشير إسرائيلية...

في السياق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مناشير إسرائيلية طلبت إخلاء مناطق في جباليا شمال غرب غزة والتوجه جنوباً من "وادي غزة" عبر "شارع الرشيد".

وأشارت تقارير إلى ورود اتصالات لفلسطينيين بإخلاء برج سكني غرب مدينة غزة تمهيداً لقصفه.

وغادر آلاف الفلسطينيين خيامهم في محيط "برج مشتهى" الذي قصفه الجيش الإسرائيلي بصواريخ عدّة.

وقال أدرعي: "أغار جيش الدفاع قبل قليل على مبنى متعدّد الطوابق في مدينة غزة كانت تستخدمه حماس حيث تم وضع بنى تحتية في داخله ليتم استخدامها لترويج وتنفيذ مخططات ضد قوات جيش الدفاع في المنطقة".

بدورها، نفت إدارة برج مشتهى "أكاذيب الجيش الإسرائيلي"، وقالت: "المبنى خال من أي تجهيزات أمنية ولا يدخله إلا النازحين".

ورأت "حماس" أن "محاولات إسرائيل تبرير استهداف الأبراج السكنية وتدمير مدينة غزة بادعاءات كاذبة ليست سوى ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة".

وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، صدار أمر إخلاء لمبنى ثانٍ وسط مدينة غزة قرب ملعب وساحة فلسطين.

وقد أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 19 فلسطينياً على الأقل منذ فجر الجمعة في مدينة غزة.

وأكّد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس" سقوط "19 شهيداً منذ فجر اليوم في غارات الاحتلال العنيفة على مدينة غزة".

وأوضح أن الغارات استهدفت خياماً للنازحين وشققاً سكنية في أحياء عدّة في المدينة.

تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها.

اتصالات بين الأطراف...

إلى ذلك، أفاد إعلام إسرائيلي، الجمعة، بأن هناك اتصالات بين أطراف مختلفة لاستئناف مفاوضات غزة، فيما يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إفي دفرين، إن القوات التي تنفذ المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون" تسيطر على 40% من مدينة غزة.

يأتي ذلك فيما أفادت مصادر طبية بمقتل 92 فلسطينياً في غزة خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، منهم 16 من منتظري المساعدات في القطاع.

واندلعت الحرب بعد الهجوم الذي شنته "حماس" وغيرها من الجماعات المسلحة من قطاع غزة على مستوطنات غلاف غزة الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي خلف 1200 قتيل ونحو 250 رهينة. ومن بين المحتجزين الـ 48 المتبقين في غزة، يعتقد أن حوالي 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

ومنذ ذلك الحين، قُتِل أكثر من 64 ألف فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية على غزة، وفقاً للسلطة الصحية في القطاع. وتتزايد الانتقادات لإسرائيل بالنظر إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ومع توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية هناك.