خليل النظامي
أقول :
(قطر أرض عربية أصيلة)
فكما يحدث بيوتنا جميعا، يختلف الإخوة فيما بينهم، لكن تبقى رابطة الدم والأصالة أقوى من كل خلافات الدنيا،،،
وإن حاول غريب حقير دسيس أن يعتدي على أحدهم، يقفون جميعا كتفا بكتف، متناسين خلافاتهم ومتوحدين كجسد فارس مغوار للدفاع عن بيتهم وكرامتهم وأرضهم،،،
هذا هو المشهد الذي يعكسه الموقف الاردني الحازم الذي عبر عنه قبل قليل قائدنا الملك عبدالله الثاني بعد الهجوم الغاشم والجبان الذي شنه الجيش الارهابي الصهيوني على قطر العربية الأصيلة،،،،
فالأردن كما هي عادته، لم يتردد للحظة ولم يفكر حتى، بل اتبع غريزته وفطرته القومية العربية الأصيلة في إعلان موقفه وقال شامخا :
"قطر أرض عربية وستبقى عربية، وأمنها من أمن الأمة كلها، والهجوم عليها ليس مسألة تخصها وحدها، بل هو تهديد للبيت العربي برمته"،،،
وحديث الأردن هنا ليس مجرد مجرد كلمات، بل تأكيد على أن السيادة العربية خط أحمر، وأن أي محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة مرفوضة ومدانة،،،
فكما يتحد الإخوة عند مواجهة غريب معتد، فتوحد العرب هنا يصبح واجبا لحماية وجودهم ومنعا من تفكك بيتهم الكبير،،،
وعليه يا سادتي،،،
فنداء الأردن ليس صرخة في فراغ، بل هو قسم الفرسان الشجعان حين يحدق الخطر في عيونهم،،،
وقسم على أن السيوف لا تغمد ما دام المعتدي يلوح بظله فوق أرض العرب والمسلمين،،
فنحن أبناء أمة واحدة وأرض ولغة واحدة، إذا دق ناقوس الحرب على دار منها، هبت السواعد كلها، تحمل درع واحد، وقلب واحد، وصوت واحد يقول بصوت خشن :
"لن تمروا أبدا"