طفلة غزية تنجو بمعجزة بعد ساعات من الحصار تحت الأنقاض

mainThumb
طفلة غزية تنجو بمعجزة بعد ساعات من الحصار تحت الأنقاض

17-09-2025 12:29 PM

printIcon

أخبار اليوم - بين أكوام الركام، تسللت همسات الأمل حين نادت فرق الدفاع المدني بصوت مرتجف: "إحنا حنطلعك يا مرح"، وبعد ساعات طويلة من الحفر والبحث، خرجت الطفلة مرح الحداد (11 عاما) حية من تحت أنقاض منزلها الذي سحقه القصف الإسرائيلي في قلب مدينة غزة.

لكن الطفلة الناجية لم تخرج وحدها، فقد حملت معها حكاية وجع لا يُحتمل من بين الركام، وروت بصوت متقطع أن والدتها كانت تحادثها من "الجنة"، كما قالت: "بتحكيلي أنا بالجنة يا ماما"، بينما كانت شاهدة على ليلة دموية في حي الدرج، حيث انهار منزلها فوق ساكنيه.



ولاقى مقطع الفيديو -الذي وثق لحظة إنقاذ مرح- انتشارا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل نشطاء: "متى سيصحو العالم على ما يحدث في غزة من حرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 23 شهرا، يُقتل خلالها المدنيون على مرأى ومسمع من الجميع وسط صمت دولي مريب؟".



ووصف عدد من النشطاء ما جرى بأنه "معجزة في غزة"، بعدما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الطفلة حية بعد نحو 8 ساعات قضتها تحت الركام عقب قصف المربع السكني بصواريخ شديدة الانفجار.

وأشار آخرون إلى أن قصة مرح ليست إلا واحدة من بين مئات الحكايات التي يكتبها أطفال غزة يوميا بدموعهم ووجعهم، في حين يستمر شبح الحرب في حصد أرواح العائلات، وترك الناجين أسرى لذكريات لا تمحى.



وأوضح مغردون آخرون أن من يشاهد قصة مرح سيدرك حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة منذ شهور طويلة، في ظل شح الإمكانيات المتوفرة لفرق الإنقاذ وصعوبة انتشال الضحايا من تحت الركام، إضافة إلى الاستهداف المتكرر لطواقم الدفاع المدني من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وكتب أحد النشطاء: "قصة مرح قصة من القصص التي تتكرر في غزة كل ساعة ومثيلها الكثير". وأضاف آخر: "نجت الطفلة مرح من تحت الركام… لكن غزة ما زالت تنزف، وسيرافقها هذا النزيف طول عمرها".



ولفت آخرون إلى أن مرح خرجت من تحت الركام كـ"معجزة صغيرة"، لكن غزة بأكملها ما زالت تبحث عن طوق نجاة، في حين يواصل أطفالها كتابة قصصهم بالدموع والوجع تحت أنظار عالم يكتفي بالصمت.



كما أشاد عدد كبير من المغردين بجهود طواقم الدفاع المدني التي تواصل العمل في ظروف بالغة الصعوبة رغم قلة المعدات والوقود، معتبرين أن إنقاذ مرح رمز لصمود الإنسان الفلسطيني في وجه حرب الإبادة.

ويشهد حي الدرج قصفا يعد من أعنف ما شهدته المنطقة منذ بدء الحرب، إذ هز أحياء مدينة غزة وأدى إلى انهيار عشرات المنازل فوق ساكنيها، في مشهد يختزل مأساة سكان القطاع الذين يواصلون دفع الثمن الأكبر للصراع المستمر.

مواقع التواصل الاجتماعي