أخبار اليوم – في حادثة وُصفت بأنها من أعنف الهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال مؤخرًا، قُتل أربعة ضباط إسرائيليين وأصيب ثلاثة آخرون أحدهم بحالة حرجة، بعد انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم في حي جنينة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ووفق ما بثّته إذاعة جيش الاحتلال، وقع التفجير نحو الساعة التاسعة والنصف صباحًا على بعد يقارب كيلومتر ونصف من محور فيلادلفيا، في منطقة تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي منذ ما يزيد عن عام ونصف وتشهد مداهمات وعمليات عسكرية متكررة.
القوة الإسرائيلية المستهدفة كانت تتحرك على شكل رتل يتقدمه جرافة مدرعة من نوع D9 لفتح الطريق، تلتها مركبتان من طراز هامر مكشوفتان. وأثناء التقدم انحرفت إحدى مركبات الهامر عن المسار المحدد، لتصعد فوق عبوة شديدة الانفجار زرعت في المكان، ما أدى إلى مقتل الجنود الأربعة على الفور وإصابة رفاقهم الثلاثة.
التحقيقات الإسرائيلية الأولية لا تستبعد فرضية تعرض القوة لنيران قنص بالتزامن مع تفجير العبوة، ويجري فحص نوع المتفجرات وآلية تشغيلها، سواء كانت قد انفجرت نتيجة مرور المركبة أو عبر تفجير عن بُعد من قبل مسلحين.
مصادر أمنية إسرائيلية أشارت إلى أن المسلحين في رفح يواصلون استخدام تكتيك “الخروج المفاجئ” من فتحات أنفاق أعيد ترميم بعضها، ما يصعّب مهمة الجيش رغم العمليات المتواصلة منذ شهور. وتؤكد التقديرات بقاء مجموعات مسلحة صغيرة في المنطقة قادرة على تنفيذ هجمات مباغتة من هذا النوع، الأمر الذي يضع الجيش أمام تحديات أمنية متصاعدة رغم حملاته العسكرية المكثفة.