المحروق: الودائع في القطاع المصرفي تبلغ 46.5 مليار دينار ونسبة التعثر في سداد القروض 5%
المحروق: يجب أن لا يتحاوز عبء الدين على المقترض ٤٣٪ من دخله
أخبار اليوم – أكد مدير عام جمعية البنوك الأردنية الدكتور ماهر المحروق أن خيار تأجيل الأقساط البنكية لا يصب في مصلحة المقترضين، مستشهداً في تأجيل الأقساط خلال جائحة كورونا وتأثيرها السلبي.
وأضاف المحروق، خلال استضافته في برنامج ستون دقيقة الذي يبث عبر شاشة التلفزيون الأردني مساء الجمعة، ويقدمه الزميل أنس المجالي، أن نسبة التعثر في سداد القروض بالأردن تبلغ 5%، وهي نسبة مقبولة وتبقى أقل من السقف الدولي المسموح به والبالغ 10%، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعكس متانة الجهاز المصرفي الأردني.
وأشار إلى أن أغلب المواطنين لا يطّلعون بدقة على عقود القروض التي يوقعونها، وهو ما يضعهم في مواجهة التزامات مالية قد لا تكون واضحة لهم، مؤكداً ضرورة قراءة خمس معلومات أساسية قبل الاقتراض، وهي قيمة القرض، ومجموع المبلغ الواجب سداده، وعدد الأقساط، بالإضافة إلى قيمة القسط الواحد، وسعر الفائدة، وهل هي ثابتة أم متغيرة.
وكشف المحروق أن في الأردن 20 بنكاً، منها 15 بنكاً محلياً و5 بنوك أجنبية، بينها 16 بنكاً تجارياً و4 بنوك إسلامية، مبيناً أن دور البنوك يقوم على توظيف أموال المودعين بشكل يضمن لهم عائداً مجزياً ويغطي تكاليف البنوك ويحافظ على استدامة عملها.
وأوضح أن إجمالي الودائع في القطاع المصرفي وصل إلى 46.5 مليار دينار أردني، فيما يواصل البنك المركزي إشرافه المباشر على أعمال البنوك والتزامها بالتعليمات الخاصة بحماية أموال المودعين وضبط عملياتها المالية.
ولفت إلى أن التسهيلات الائتمانية واصلت نموها بمعدل 7% بين عامي 2023 و2024، ما يعكس زيادة الطلب على القروض.
وبيّن أن القروض ذات الفائدة الثابتة لا تتأثر بتقلبات أسعار الفائدة، بينما تخضع القروض ذات الفائدة المتغيرة لدورية التغيير السنوية أو حسب ما يحدده العقد، مؤكداً أن المرابحة صيغة تمويلية إسلامية مجازة شرعياً.
كما أوضح أن البنك المركزي قرر تخفيض مدة القرض الشخصي من 10 سنوات إلى 8 سنوات للحد من تراكم المديونية، على أن لا يتجاوز عبء الدين للمقترض 43% من دخله.
وختم المحروق بالإشارة إلى أن جمعية البنوك أطلقت تطبيقاً مجانياً للتوعية والثقافة المالية، إلى جانب منصة متخصصة في هذا المجال، كما ستطرح قريباً مادة أكاديمية في الجامعة الأردنية لتعزيز الثقافة المالية لدى الطلبة.