الدكتور نسيم أبو خضير يدعو للعودة إلى البساطة في مناسبات الزواج والعزاء

mainThumb
الدكتور نسيم أبو خضير يدعو للعودة إلى البساطة في مناسبات الزواج والعزاء

20-09-2025 07:31 PM

printIcon

عمّان – أخبار اليوم - ساره الرفاعي
حذّر الدكتور نسيم أبو خضير من تفشي المبالغة في مظاهر الأفراح والعزاء في المجتمعات العربية، مؤكدًا أن العادات والتقاليد التي كان الأصل فيها التعاون والتكافل تحولت عند كثيرين إلى عبء ثقيل يرهق الأسر ويفتح أبواب الديون والمظاهر الزائفة.

وقال أبو خضير في كلمة له إن مظاهر الإسراف باتت واضحة في حفلات الزواج والعزاء، فكم من عريس أرهقته الديون لإقامة حفل باذخ، وكم من أسرة اضطرت للاقتراض أو بيع ما تملك لإقامة وليمة عزاء تليق بما يصفه المجتمع بالعادات، رغم أن الإسلام دعا إلى الاعتدال كما في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا﴾.

وأشار إلى المفارقة المؤلمة المتمثلة في توقيع العشائر والعائلات مواثيق شرف للحد من النفقات، ثم نسيانها عند التطبيق، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾. وانتقد ما أصبح شائعًا من دعوات ضخمة وجهات تضم مئات الأشخاص وطلب حضور شخصيات رفيعة لمراسم الجاهة رغم إتمام عقد الزواج، معتبرًا أن الجاهة تحولت من وسيلة للتعارف والتوثيق إلى مناسبة استعراضية للمباهاة.

وأكد أبو خضير أن الفرح الحقيقي لا يقاس بكثرة الطعام أو الزينة المبالغ فيها، بل بالمودة التي تسكن القلوب والبركة التي تحل على البيت الجديد، وكذلك العزاء لا يُعبر عنه بتكاليف ضخمة وذبائح مهدورة بل بالدعاء للمتوفى ومواساة أهله. وختم داعيًا إلى إعادة النظر في هذه العادات والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي تزوج بأيسر مهر وأبسط وليمة، مؤكدًا أن التيسير من شيم الكرام والمغالاة من صفات المتكبرين.