أخبار اليوم – تالا الفقيه

أكد المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات أن المؤتمر المزمع عقده يوم الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية بقيادة المملكة العربية السعودية وفرنسا، يمثل نقطة تحوّل مهمة وذات بعد قانوني يصعب إسقاطه أو تجاوزه.

وقال الحوارات إن هذا الاعتراف يكرّس تراكمًا قانونيًا لصالح فلسطين ويمنح قضيتها بعدًا دوليًا مؤثراً لا يمكن وقفه، لكنه في الوقت نفسه حذر من خطورة تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي أعلن أنه في حال تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيقوم بضم 80% من الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

وأوضح أن هذا التهديد يعني فعليًا إنهاء أي إمكانية واقعية لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا، إذ إن ضم معظم أراضي الضفة الغربية والمستوطنات سيجعل المساحة المتبقية مجزأة وغير قابلة للحياة ككيان مستقل، ما يصعّب تحقيق الدولة الفلسطينية على الأرض.

ورغم ذلك شدد الحوارات على أن الفعل الإسرائيلي، مهما بلغ، لن يلغي أهمية تراكم الاعترافات القانونية الدولية بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا سيبقى راسخًا في مسار القضية الفلسطينية ومستقبلها.