يخسر «الكيان» بسرعة بالغة، سمعته ومكانته ومركزه ودوره السياسي ومزاعمه الأخلاقية، التي انطلت على العالم، ووصلت إلى حد وصف جيشه بأنه الأكثر أخلاقًا في العالم !!!!
يخسر الكيان المارق سمعته في كل الحقول والمجالات، في الرياضة، والسياحة، والأكاديميا، والاقتصاد، والفن، والتجارة، والاستيراد، والتصدير، والأسهم، والاستثمار، ...
أصبح الإسرائيلي، وحتى اليهودي غير الإسرائيلي، الذي لم يتورط في جرائم الكيان الموصوفة، المقيم في أوروبا وأستراليا وكندا وأفريقيا وآسيا، مطاردًا، مطرودًا، مرفوضًا، متواريًا، يحاذر من إعلان جنسيته، ويتحاشى رفع علم الكيان، او التحدث باللغة العبرية، او وضع أية إشارات ورموز مثل نجمة داود، تميّزه يهوديًا أو إسرائيليًا، وأصبح يتعرض إلى الطرد من المطاعم والفنادق والشتم في الشوارع والملاعب، والتعرض للضرب أحيانًا !!
يدخل الكيان عميقًا عميقًا، في الظُلمة، والحُلكة، والبغضاء، والسواد، والعزلة، والاحتقار، والنبذ.
يفقد الكيان سرّه وسحره وشيفرته التي كانت صدفته وفقاعته وحوزته، التي ظل يتلطى خلفها، ويرتكب تحت غطائها، المذابح وجرائم الإبادة والتجويع الجماعية عقودًا طويلة: الإفلات من الحساب ومن العقاب !!
الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على أرض الوطن الفلسطيني الأصيل الحر، وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية، يطيح بإنكار وجود شعب فلسطيني، روّج له الكيان بلا توقف طيلة العقود الطويلة الماضية، مُسخّرًا الإعلام العالمي المرتزق المتصهين، والمنابر الأممية الممالئة.
يخسر الكيان الإسرائيلي خسارات لا يمكن جبرها. وسوف تنفتح عما قريب بوابات مرحلة تحويل الاعترافات الأممية بالدولة الفلسطينية، إلى حقائق مادية، ستكون أدواتها، الحصار والمقاطعة والعقوبات الأممية الخانقة، كتلك التي أسقطت نظام الفصل العنصري الدموي البغيض في جمهورية جنوب أفريقيا.
كان للملك عبد الله الثاني دور بارز مؤثر في تحقيق الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية المستقلة، لا يغطي سطوعَه ووهجَه، التعامي أو التغافلُ أو الإنكار.
فقد بنى الملك عبد الله، بدأب وصبر وشجاعة وثقة، رأسَ جسر نافذًا صلبًا، بالتعاون مع الأشقاء الفلسطينيين والعرب وشرفاء العالم، أفضى إلى ما نشهده اليوم من تحولات درامية، تسجل في كتاب القضية الفلسطينية الأبيض.
ومثلما كان دم المسيح، دم غزة عليكم !!