اخبار اليوم - أكدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين شكّل محطة مهمة تحمل دلالات إنسانية وسياسية بالغة الأهمية، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والدور الإقليمي والدولي للأردن.
وقالت رئيسة اللجنة، النائب دينا البشير، في تصريح صحفي، إن خطاب جلالة الملك مثّل مرجعية سياسية وإنسانية واضحة، وضع من خلالها المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأكد في الوقت ذاته الدور القيادي للأردن في نصرة الأشقاء الفلسطينيين وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأوضحت البشير أن جلالته جدد التأكيد على أولوية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم، فيما كشف الخطاب عن حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية جراء الممارسات الإسرائيلية التي تقوض أسس السلام.
وشددت على أن الخطاب أعاد التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ورفض أي محاولات للمساس بالوضع التاريخي والقانوني للمدينة، محذراً من أن استمرار الانتهاكات يمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين.
كما أبرزت البشير إشادة جلالته بالدور الإنساني الأردني في قطاع غزة، عبر جهود الجيش العربي والقوافل الطبية والإغاثية، محذراً في الوقت نفسه من خطورة الدعوات الاستفزازية لما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى"، ومؤكداً أن الأمن لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين.
واكدت على أن خطاب جلالة الملك جاء بمثابة نداء عملي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك بفعالية، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، مشيرة إلى أنه يجسد ثوابت الأردن الراسخة ومواقفه التاريخية في دعم الحق الفلسطيني وحماية المقدسات وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.