جريليش: لم أساعد نفسي في مانشستر سيتي

mainThumb
جريليش: لم أساعد نفسي في مانشستر سيتي

29-09-2025 09:58 AM

printIcon

أخبار اليوم - اعترف لاعب إيفرتون جاك جريليش، بأنه لم "يساعد نفسه" بما يكفي، خلال فترة لعبه مع مانشستر سيتي، بسبب بعض تصرفاته خارج المستطيل الأخضر.

وانضم جاك جريليش إلى المان سيتي في صيف 2021 قادمًا من صفوف أستون فيلا مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، ليصبح حينها أغلى لاعب في تاريخ النادي.

وعلى مدار أربع سنوات لعب تحت قيادة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، حصد جريليش، ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز، دوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة، لكنه لم يحقق الأرقام الفردية المتوقعة، إذ اكتفى بتسجيل 17 هدفًا في 157 مباراة.

وقال جريليش، الذي انتقل الصيف الحالي إلى صفوف إيفرتون "الناس يقولون.. إنه يحب الخروج ويحب السهر، وهذا صحيح. أحب الاستمتاع بحياتي، لكن بالتأكيد هناك وقت ومكان مناسب لذلك".

وأضاف "أحيانًا، سأكون صريحًا معكم، لم أختر الأوقات المناسبة. في مانشستر سيتي، لم أساعد نفسي أحيانًا، وسأقول ذلك علنًا. لكنني لا أعتقد أن الأمر كله كان بسبب هذا فقط".

ومنذ انتقاله في صيف 2025 إلى إيفرتون على سبيل الإعارة لموسم واحد، ظهر جاك جريليش بصورة مختلفة، وقدم أربع تمريرات حاسمة في أول سبع مباريات، وبدا مليئًا بالثقة والطاقة، وراغبًا في إثبات خطأ المشككين بقدراته.

ويعود الفضل في ذلك، بحسب قوله، إلى مدرب الفريق، ديفيد مويس، الذي منحه الحرية في مركز الجناح الأيسر.

وتابع جاك جريليش "ألعب بأفضل صورة عندما أشعر بالحب. أنتم تعرفون، أنا شخص ضعيف نوعًا ما خارج الملعب، وأردت الذهاب إلى مكان أشعر فيه بالحب مجددًا، وأستيقظ مبتسمًا وأرغب في اللعب مرة أخرى".

ولفت "لا أقصد هذا بطريقة متعجرفة، لكنني أحب عندما يقول المدرب.. أنت اللاعب، افعل ما تريد أن تفعله. بالطبع لديك أدوارك وواجباتك بدون الكرة وفي الكرات الثابتة، لكنه يقول لي.. عندما تحصل على الكرة، فقط افعل ما تريد أن تفعله".

تصريحات جاك جريليش تكشف عن إدراكه المتأخر لأخطائه خارج الملعب في بيئة صارمة مثل مانشستر سيتي، حيث لا مكان للهوامش الفردية الكبيرة، لكنه في الوقت ذاته، يوضح كيف يمكن أن تؤثر بيئة النادي والمدرب على أداء اللاعب نفسيًا وفنيًا.

ويستعد نادي إيفرتون لمواجهة وست هام يونايتد، مساء الإثنين، في ختام الجولة السادسة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعلى مدار 5 مباريات في البطولة هذا الموسم، حصد إيفرتون 7 نقاط، محتلا المركز 12 بواقع انتصارين وتعادل وحيد، والخسارة في مباراتين.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتمكن جريليش من الحفاظ على مسستواه مع إيفرتون حتى نهاية الموسم؟

الأمر الذي يشغل بال اللاعب حاليا، هو التألق من أجل العودة إلى صفوف المنتخب الإنجليزي، قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام العام المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

ومنذ الموسم الماضي، ابتعد جريليش عن المنتخب الإنجليزي، واستبعده مدرب الفريق السابق جاريث ساوثجيت، من تشكيلة الفريق في يورو 2024، الأمر الذي ترك غصة في حلقه، خصوصا وأنه تألق في الموسم الذي سبقه، من خلال لعب دور رئيسي في إنجاز مانشستر سيتي المتمثل في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا.

وحقق إيفرتون، انطلاقة إيجابية في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بعد سنوات طويلة كان فيها الفريق يقاتل لتجنب الهبوط والنظر بخوف نحو مراكز المؤخرة، لكن وصول ديفيد مويس أعاد الأمل والإيمان إلى جماهير الميرسيسايد.

ومنذ أن خلف مويس، المدرب السابق شون دايش في يناير/كانون ثان الماضي، حقق إيفرتون قفزة لافتة، ومع الصفقات الصيفية المميزة، بدا أن النادي يسير في اتجاه جديد.

جاك جريليش وكيرنان ديوزبري هول أصبحا عنصرين أساسيين بسرعة كبيرة، وأعطيا دفعة إضافية للفريق في وسط الميدان والهجوم.

وفي مقابلة مع عبر "سكاي سبورتس"، طُلب من جريليش، تحديد هدف الفريق لهذا الموسم، فجاءت إجابته صريحة "أحب أن نفوز بشيء ما، أحب ذلك حقًا. بالطبع خرجنا من كأس الرابطة الأسبوع الماضي، ولم يسر الأمر بشكل جيد".

وأردف "لكن لدينا كأس الاتحاد الإنجليزي، وأعتقد أنه علينا أن نحاول أن نضع هذا النادي… لا أريد أن أضع ضغطًا كبيرًا على النادي أو على الآخرين… لكنني أعتقد أن علينا أن نحاول الوصول إلى أوروبا".

وأتم "أعتقد أنه الآن يمكنك أن تنهي الموسم سابعًا أو ثامنًا وتتأهل إلى أوروبا، لذلك أعتقد أنه سيكون أمرًا لا يُصدق لهذا النادي، وشيئًا يستحقه المشجعون".

تصريحات جريليش تلاقت مع ما قاله مويس في الصيف الماضي، حين تحدث علنًا عن طموحه في إعادة إيفرتون إلى الساحة الأوروبية بعد غياب طويل منذ موسم 2017/2018.

إيفرتون يقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة. فالفوز مساء الإثنين على وست هام، سيعيد الفريق إلى النصف الأعلى من الجدول، ويجعله على بعد نقطة أو نقطتين فقط من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

ومع التوازن بين الطموحات الواقعية (المنافسة على مراكز أوروبية) والآمال بعيدة المدى (الفوز بألقاب محلية أو قارية)، يبدو أن مويس وجريليش قد أعادا لجماهير "التوفيز" الأمل الذي افتقدوه لسنوات طويلة.