مورينيو بعد السقوط أمام تشيلسي: أعيش على الانتصارات لا الذكريات

mainThumb
مورينيو بعد السقوط أمام تشيلسي: أعيش على الانتصارات لا الذكريات

01-10-2025 01:28 PM

printIcon

أخبار اليوم - وجّه مدرب بنفيكا، جوزيه مورينيو، شكره لجماهير تشيلسي على الاستقبال الحار في عودته إلى ملعب ستامفورد بريدج، لكنه اعترف في الوقت ذاته بإحباطه من الخسارة التي تلقاها فريقه مساء الثلاثاء في الجولة الثانية من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا.

وقال مورينيو بعد المباراة، في تصريحات أبرزتها شبكة "espn": "أنا لا أعيش على الذكريات، بل أعيش على الانتصارات".

وجاء الهدف العكسي لريتشارد ريوس في الدقيقة 18 ليمنح "البلوز" الفوز 1-0 في مواجهة دوري أبطال أوروبا، في ليلة خصصت فيها جماهير تشيلسي الهتاف لمورينيو في كل شوط، اعترافاً بإنجازاته مع الفريق حيث توج بثمانية ألقاب، بينها ثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال فترتين تدريبيتين في ستامفورد بريدج.

مورينيو كان قد حقق الفوز في زيارته الأولى إلى غرب لندن عام 2010 مع إنتر ميلان، لكنه خسر الآن في زياراته السبع التالية. وبعد تعرضه لأول خسارة في دوري الأبطال مع بنفيكا، منذ توليه المسؤولية خلفاً لبرونو لاجي في وقت سابق من الشهر، طُلب من مورينيو التعليق على استقباله من جانب جماهير تشيلسي.

وقال مورينيو: "أنا لا أعيش على هذه الذكريات، بل أعيش على الانتصارات والنتائج. لكنني أشكرهم على الهتاف باسمي، وقد رددت لهم ذلك على أرض الملعب. عندما أكون في لندن، ألتقي مشجعي تشيلسي يومياً في الشارع. آمل أن أعود إلى هنا بعد 20 عاماً مع أحفادي".

وفي مقابلة أخرى، علّق مدرب مانشستر يونايتد السابق على رد فعل الجماهير قائلاً: "الناس في المملكة المتحدة لديهم هذه الثقافة، لا ينسون من منحهم السعادة. حدث ذلك عندما جئت إلى هنا مع يونايتد، وعندما جئت مع إنتر. كنت أتوقع الأمر نفسه.

وواصل: "عندما تذهب إلى أولد ترافورد، تجد الأمر مشابهاً، هذه ثقافتهم. بالطبع كنت مركزاً على المباراة، لكنني سمعت ذلك وكان عليّ أن أقول شكراً للجماهير".

وخلال اللقاء، ظهر مورينيو في أكثر من موقف لافت؛ إذ أرسل قبلة إلى الجماهير التي هتفت باسمه، وطلب من جماهير بنفيكا التوقف عن رمي المقذوفات تجاه إنزو فيرنانديز لاعب تشيلسي، وحتى أنه ركض داخل أرضية الملعب لإبعاد كرة خرجت عن مسار اللعب.

الرجل الذي لُقب سابقاً بـ"سبيشال وان" كان بالفعل محور الأنظار في عودته إلى ستامفورد بريدج ليلة الثلاثاء.

وعقب صافرة النهاية، عانق مورينيو مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا قبل أن يغادر سريعاً إلى النفق المؤدي لغرف الملابس، في إشارة واضحة إلى خيبة أمله بالخسارة، وقراره بعدم التفاعل أكثر مع جماهير تشيلسي.

وكان مورينيو قد صرّح الإثنين عند عودته إلى ملعب ستامفورد بريدج بأنه سيبقى "بلوز" إلى الأبد.

تجدر الإشارة إلى أن مورينيو تولى تدريب بنفيكا مؤخراً بعد رحيله عن فنربخشة التركي، ليعود من جديد إلى دوري أبطال أوروبا، البطولة التي توج بها مع بورتو عام 2004 ومع إنتر ميلان عام 2010.

على مدار مسيرته، حصد مورينيو 26 لقبًا كبيرًا مع بورتو، تشيلسي، ريال مدريد، إنتر ميلان، مانشستر يونايتد وروما. لكن آخر تتويج له بالدوري يعود لعقد كامل، كما أنه لم يقد فريقًا في دوري الأبطال، منذ أكثر من خمس سنوات.

شعره أصبح أكثر بياضًا. مورينيو يصف نفسه اليوم بأنه "أكثر إيثارًا" و"أقل أنانية"، وهو ما يثير ابتسامة لدى متابعي مسيرته الطويلة. كما أكد مدرب بنفيكا أنه لم يعد إلى بلاده لخوض "حرب"، حيث بادر بالاتصال برئيس بورتو، أندريه فيلاش بواش، زميله السابق، وكذلك برئيس سبورتنج لشبونة، فريدريكو فارانداس.

اشتباكات مبكرة

لكن في أسبوعه الأول مع بنفيكا، لم يتردد في مهاجمة تقنية الفيديو. كما تحدث مباشرةً مع الحكم سيرجيو جويلهو بين الشوطين، ليسأله عن سبب عدم إنذار حارس ريو آفي، تشيزاري ميشتا، لإضاعته الوقت خلال التعادل 1-1.

ولم يتوانَ مورينيو أيضًا عن انتقاد لاعبيه علنًا، معتبرًا أنهم كانوا "سذجًا" بعد استقبال هدف تعادل متأخر. إنه مشهد مألوف لمن يعرفه.

سالومون كالو، الذي انضم لتشيلسي بعمر العشرين، اكتشف سريعًا صراحة مدربه الجديد: "ما أحببته فيه أكثر من أي شيء هو صدقه. لم يكن يُجمّل الحقيقة أبدًا. كلاعب، احترمت ذلك".

حتى بعد رحيله، بقي أسلوبه الحاد حاضرًا. ففي عام 2010، وبعد أن هز كالو شباك إنتر ميلان، طرق مورينيو باب حافلة تشيلسي، وقال له: "حين كنت معي لم تسجل مثل هذا الهدف، انتبه!".

كرة القدم تغيّرت، لكن مورينيو أوضح للاعبي بنفيكا أنه سيكون "مباشرًا جدًا"، واعدًا بأنه سيقول لهم "الكثير من الأشياء الجيدة" وأيضًا "الكثير من الأشياء السيئة".

مضت 18 عامًا منذ أن انتهت حقبته الأولى في النادي الإنجليزي، لكن ذلك "اليوم الحزين" في مقر التدريبات، ظل محفورًا في ذاكرة النجم الإيفواري سالومون كالو.

ذرف بعض لاعبي تشيلسي الدموع، بينما أخفى آخرون وجوههم، عندما كان المدرب جوزيه مورينيو يودّع كل فرد منهم على حدة.

وقال كالو، الذي ارتدى قميص تشيلسي بين عامي 2006 و2012: "لم نكن نفقد مدربًا فقط، بل كنا نخسر شخصًا عظيمًا، مرشدًا، ومساندًا يقاتل من أجلك.. السبب وراء تسميته بـ'سبيشال وان' هو أنه يؤثر في الناس، ويمنح النادي شيئًا استثنائيًا".