أنباء عن إنهاء الجزائر مهام سفيرها في بيروت بعد وصفه ترامب بـ”المختل عقلياً”

mainThumb
أنباء عن إنهاء الجزائر مهام سفيرها في بيروت بعد وصفه ترامب بـ”المختل عقلياً”

02-10-2025 10:08 AM

printIcon

أخبار اليوم - نقل عدد من المواقع الإخبارية العربية أن السلطات الجزائرية قررت إنهاء مهام سفيرها في لبنان كمال بوشامة، بعد أقل من عشرة أشهر على تعيينه، على خلفية تصريحات حادة أطلقها ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وُصفت بأنها “خروج عن الإطار الدبلوماسي” و”رأي شخصي لا يلزم الدولة الجزائرية”.

ونقل موقع وُصف بالمقرب من دوائر القرار عن مصادر رسمية أن بوشامة أُبلغ بقرار إنهاء مهامه وطُلبت عودته إلى الجزائر، بعد الجدل الذي أثارته تصريحاته التي ابتعدت- بحسب المصادر- “عن الثوابت والقيم التي تميز الدبلوماسية الجزائرية”.

وخلال مشاركته في فعالية ثقافية في لبنان قال السفير بوشامة: “الآن جاء هذا الزعيم راعي البقر، الذي مكانه في مستشفى المجانين، لكنه يحكم أقوى دولة في العالم”.

وذكرت المصادر أن “هذه التصريحات اعتُبرت خروجًا عن الإطار الدبلوماسي، وتعبيرًا عن رأي شخصي لا يمثل الدولة الجزائرية”، مشيرة إلى أن السلطات رأت فيها “ابتعادًا عن الثوابت والقيم التي تقوم عليها الدبلوماسية الجزائرية”، ما دفعها إلى اتخاذ قرار الإقالة.

سوابق في بيروت
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها بوشامة الجدل منذ تعيينه سفيرًا للجزائر في بيروت، في يناير/كانون الثاني الماضي. ففي وقت سابق، واجه انتقادات بعد نشر صور لاستقبال ممثلة لبنانية في مقر السفارة بلباس اعتُبر “غير مناسب لطبيعة المكان الدبلوماسي”، قبل أن تُسحب الصور سريعًا من صفحة السفارة.

ويُعد بوشامة ثاني سفير جزائري في بيروت تُنهى مهامه بسبب تصريحات سياسية؛ إذ أُقيل السفير السابق رشيد بلباقي من منصبه إثر تصريحات أدلى بها عام 2023 لدى وصول ناقلة وقود جزائرية إلى لبنان قال فيها إن “الجزائر مع المقاومة”.

كمال بوشامة، الذي عُيّن سفيرًا فوق العادة ومفوضًا للجزائر في لبنان في فبراير/شباط 2025، اعتمد أيضًا في مايو/أيار سفيرًا لدى قبرص مع الإقامة في بيروت. وكان قبلها يشغل منصب السفير في سوريا حتى مغادرته منصبه هناك عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

كما شغل بوشامة منصب وزير الشباب والرياضة بين عامي 1984 و1988، وعيّنه الرئيس عضوًا في مجلس الأمة (مجلس الشيوخ) في الثلث الرئاسي في مارس/آذار 2022.

ووصف موقع إخباري القرار بأنه “نادر في تاريخ الدبلوماسية الجزائرية”، إذ عادة ما يلتزم ممثلو الجزائر في الخارج بـ”التحفّظ” و”قواعد السلوك الدبلوماسي” التي تحكم العلاقات بين الدول.